واشنطن: على المجتمع الدولي ضمان عودة أي لاجئ سوري
القامشلي- نورث برس
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس الجمعة، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون يقظاً في ضمان عودة أي لاجئ سوري بشكل آمن وطوعي وبما يحفظ كرامته.
وأضافت غرينفليد، أن البيئة الحالية في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين.
وجاء ذلك خلال جولة للسفيرة الأميركية في مخيم الزعتري شمال الأردن، والذي يؤوي نحو 80 ألف لاجئ سوري.
وشددت غرينفيلد في تصريحات للصحفيين على أن “ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة”.
وتزامن تصريح السفيرة الأميركية مع الاجتماع الروسي السوري حول متابعة المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين.
والخميس الماضي، أعلنت الهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين أن سياسة الضغط على سوريا تحرم السوريين العائدين من فرص العيش الطبيعي.
وقالت الهيئتان في بيان إن الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا “يعد عائقاً رئيسياً على طريق نهضة البلاد”.
وبحسب البيان الروسي السوري فإن هذا الوجود يؤدي إلى “نهب الثروات الطبيعية وإثارة بؤر التوتر في المنطقة، ويعيق إعادة إعمار البلاد بعد الحرب”.
والأربعاء الماضي، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا, ألكسندر لافرنتييف, إن أولوية العمل المشتركة بين دمشق وموسكو هي تحقيق استتباب الوضع والاستقرار في سوريا لخلق ظروف مواتية لعودة اللاجئين.
والاثنين الماضي، انطلقت في دمشق فعاليات الاجتماع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020 عقد، بدمشق، المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي دعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لسوريا، وتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية.
والشهر الماضي اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الحكومة السورية بارتكاب انتهاكات، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب، بحق لاجئين عادوا إلى سوريا.
وتسببت الحرب السورية منذ اندلاعها في آذار/ مارس 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان في البلاد وخارجها، بحسب تقارير الأمم المتحدة.