روسيا: نرفض الضربات الإسرائيلية على سوريا ولكن الرد غير بناء

القامشلي- نورث برس

شددت روسيا، أمس الأربعاء، على رفضها للهجمات غير الشرعية من قبل إسرائيل على أراضي سوريا، واعتبرت بأن الرد باستخدام القوة على هذه العمليات سيكون غير بناء.

وفجر أمس الأربعاء، شنت إسرائيل ضربات صاروخية، على دمشق، وقال التلفزيون السوري إن إسرائيل أطلقت صاروخين من اتجاه هضبة الجولان استهدفا “مبنى خاوياً” جنوب دمشق.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، “فيما يتعلق بالقصف غير الشرعي من طرف إسرائيل لأراضي سوريا، فنحن نرفض بشكل قاطع هذه الأعمال اللاإنسانية”.

وجاء ذلك من خلال مشاركته في منتدى بالعاصمة السورية دمشق, وتابع لافرينييف: “في هذا السياق سيكون الرد باستخدام القوة غير بناء لأنه لا أحد يحتاج إلى حرب في أراضي سوريا”.

ودعا المبعوث الروسي للتواصل مع الطرف الإسرائيلي على جميع المستويات حول “ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووقف عمليات القصف هذه”.

وشدد المبعوث الروسي على أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تتجاوز بشكل حاد أطر القانون الدولي، “لا يجب تحويل سوريا إلى ساحة لتسوية الحسابات بين خصوم بينهم إقليميون”.

وأضاف: “ستواصل روسيا العمل في هذا السياق, وستعمل على تحقيق الوقف الكامل لهذه الأعمال الجارية”.

وتأتي التصريحات الروسية بعد يومين من كشف الجيش الإسرائيلي، عن نشوء تفاهم “ضمني مصلحي” بين تل أبيب ودمشق وموسكو على تقليص نفوذ طهران في سوريا.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات الحكومة السورية وأهدافاً لفصائل إيرانية من أبرزها مجموعات تتبع لحزب الله اللبناني.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي, اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت, والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, في لقاء لهما في سوتشي, على مواصلة السياسة التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سوريا.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين حينها, أن “روسيا لن تعيق الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على سوريا”.

في حين أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن موسكو طلبت تحذيراً إضافياً سابقاً، قبل أي غارات جوية تشنها على الأراضي السورية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك.

إعداد وتحرير: موسى حيدر