بعد سيف الإسلام.. حفتر يترشح للانتخابات الرئاسية الليبية
القامشلي- نورث برس
أعلن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، الثلاثاء ترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال حفتر في كلمة متلفزة لوسائل إعلام محلية: “امتثالاً لقواعد الديمقراطية وتطبيقاً لخارطة الطريق التي اتفق عليها الليبيون، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية”.
وأضاف أن ترشحه للانتخابات “ليس طلباً للسلطة أو بحثاً عن مكانة، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية نحو العزة والتقدم والازدهار, وهذا الحلّ الوحيد للأزمة الحادة التي انغمست فيها البلاد”.
والأحد الماضي, أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام معمر القذافي للانتخابات. وقالت صحيفة إسرائيلية إن سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر، تعاقدا مع شركة إعلانات إسرائيلية، لتولي حملتهما الانتخابية للرئاسة.
وأضاف حفتر إن “بلادنا تقف اليوم في مفترق طريقين لا ثالث لهما، هما طريق الحرية والاستقرار، وطريق الصراعات والتوتر والعبث”.
وتوجه في كلمته إلى الليبيين بالقول: “عليكم أن تختاروا الطريق بعد التجارب المريرة وسنوات عانيتم فيها من مشاق وكروب، والآن فتحت أمامكم أبواب استعادة الشرعية لبناء دولتكم واختيار قادتكم للعبور نحو شواطئ الأمان”.
وفي الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، علق حفتر مهامه العسكرية رسمياً، تمهيداً لترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أسبوعين من إقرار قانون الانتخابات.
وتنص المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية على إمكان ترشح شخص عسكري بشرط التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وإذا لم يُنتخب فإنه يعود لسابق عمله.
وأثارت تلك المادة انتقادات، حيث وصفها البعض بأنها “فصلت على قياس حفتر”.
وبرز “خليفة حفتر” في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها بعد خروجه من المشهد لأعوام, وشارك في الانقلاب الذي أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة عام 1969.
وانضم إلى المعارضة الليبية في الولايات المتحدة بعد منحه حق اللجوء السياسي على أراضيها, ثم عاد بعد عشرين عاماً من المنفى إلى مدينة بنغازي مع انطلاق الثورة عام 2011.
وفي تموز/ يوليو من العام الماضي, قال رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، دينيس كوركودينوف, لنورث برس: “بعد خسارة ومواجهة قوات خليفة حفتر صعوبات كبيرة، تحاول روسيا مرة أخرى الاعتماد على سيف الإسلام”.
وأضاف ” كوركودينوف” حينها: “خليفة حفتر يدعي أيضاً أنه زعيم وموسكو تحترمه، لكنه رجل عسكري، وهدفه الرئيسي هو مكافحة الإرهاب، في حين أن سيف الإسلام لديه خبرة في الحكم السياسي”.
وأشار إلى أنه هو المرشح الرئيسي لمنصب رئيس ليبيا، وعلى الرغم من ذلك “فإن سيف الإسلام بالنسبة لموسكو هو شخصية بديلة في حالة تعرض خليفة حفتر لهزيمة ساحقة، وستواصل روسيا التعاون معه”.