بيلاروسيا تعمل لإعادة المهاجرين لتجنب نشوب “نزاع”
القامشلي- نورث برس
أعلنت الحكومة البيلاروسية, أمس الاثنين, عن أنها تعمل على ترحيل آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا نحو بلدانهم، ولا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى “نزاع”.
واعتبرت أن تطور الأزمة في حال حصل فهو بمثابة، “أمر ضار للغاية بالنسبة إلينا”.
وحذر الرئيس البيلاروسي, ألكسندر لوكاشينكو, من إمكانية نقل المهاجرين على متن الطيران البيلاروسي إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا “ممراً إنسانياً”, بحسب ما نقلت وكالة “بيلتا” الرسمية.
وأمس الاثنين, أعلن وزير الخارجية الألماني, هايكو ماس, قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيشدد العقوبات على مينسك التي يتهمها بتنظيم تدفق لاجئين للضغط على أوروبا.
وصرح “ماس” بأن الرئيس البيلاروسي يطالب برفع جميع العقوبات, وأشار بشكل خاص “سنزيد من تشديد العقوبات بحق المتورطين في تهريب المهاجرين”.
وأضاف: “لا مفر من العقوبات الاقتصادية المشددة, وسنواصل نهج التشديد هذا لأنه لا يوجد بديل معقول”.
وأمس الاثنين، قال الكرملين، إن روسيا مستعدة للوساطة في أزمة اللاجئين بين حليفتها الوثيقة بيلاروسيا، والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن موسكو تقوم فعلياً بذلك إلى حد ما.
وينفي الكرملين أي دور لروسيا في الأزمة، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض المساعدة في حلها، الأحد.
والأحد الماضي, قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي, جوزيب بوريل في اتصال له مع وزير الخارجية البيلاروسي, فلاديمير ماكي: “في ما يتعلق بتدفق اللاجئين، عادت الأمور تحت السيطرة”.
ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن «هجوم غير تقليدي بوسائل مختلفة» عليه من خلال نقل آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، وتشجيعهم على محاولة العبور بشكل غير قانوني إلى بولندا.
وأضاف بوريل: “سنقر اليوم حزمة جديدة من العقوبات ضد البيلاروسيين المسؤولين, وسنوسع نطاق العقوبات لتشمل أشخاصاً آخرين وشركات طيران ومكاتب سفر وجميع المتورطين في نقل المهاجرين غير القانونيين إلى حدودنا”.
ويحاول مئات المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.
وتتهم الحكومات الغربية نظام “لوكاشينكو” باستدراج المهاجرين إلى بلاده وإرسالهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة على خلفية حملة أمنية استهدفت المعارضة غداة انتخابات العام الماضي.
والأحد الماضي, أعلنت شركة “بيلافيا” بمنع المسافرين السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان من الصعود على متن رحلاتها القادمة من الإمارات بطلب من الأخيرة.
وفي بيان موجه لمواطني الدول الأربع نشرته “بيلافيا” على موقعها، قالت إنه لن يسمح لهم بالصعود على متن الرحلات المتوجهة من دبي إلى بيلاروسيا “تماشيا مع قرار السلطات المعنية في الإمارات العربية المتحدة”.
وجاء ذلك بعدما حظرت “بيلافيا”, الجمعة الماضي السوريين والعراقيين واليمنيين من الصعود على متن الرحلات القادمة من تركيا بطلب من أنقرة.