الخطوط الجوية البيلاروسية والتركية تحظر نقل اللاجئين وأزمة متفاقمة على حدود بولندا

القامشلي- نورث برس

قالت شركة الطيران البيلاروسية الحكومية إنها علّقت، اعتباراً من الجمعة، نقل المسافرين من الجنسيات العراقية والسورية واليمنية إلى بلادها من تركيا، وذلك بعد تفاقم أزمة الهجرة المتصاعدة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الشركة الحكومية “بيلافيا”، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن مواطني العراق وسوريا واليمن لن يستطيعوا اعتبارا من اليوم اعتلاء رحلاتها من تركيا إلى بيلاروسيا.

وأضافت أن بإمكان من طالهم هذا الإجراء استعادة أثمان تذاكرهم في مكان شرائها.

والثلاثاء الماضي، اعتبر رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي أن الموجة غير المسبوقة للمهاجرين الذين يحاولون دخول بلاده بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا “تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته”.

وفي اليوم نفسه، قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر لصحيفة “بيلد”، إنّ تدفّق المهاجرين مشكلة “لا تستطيع بولندا أو ألمانيا التعامل معها بمفردهما”.

وأضاف: “يجب أن نساعد الحكومة البولندية على تأمين حدودها الخارجية، في الواقع هذا الأمر ينبغي أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن بأخذ إجراءات”.

واليوم، صرحت نائبة الرئاسة البيلاروسية، أولغا تشوبريس، أن الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومينسك ضروري، وقد يتم إيجاد مخرج من الوضع حول اللاجئين الموجودين على حدود بيلاروسيا مع الاتحاد.

وأضافت أن خارطة طريق مقبلة ستسمح بمساعدة المهاجرين ويجب أن يشارك في تسوية القضية مفوضو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين.

وأشارت شركة الطيران البيلاروسية إلى أن إجراء اليوم يلبي قرار الشركات المختصة في تركيا.

ومن جانبها، نفت شركة الخطوط الجوية التركية الادعاءات بأنها “تنقل مهاجرين غير نظاميين” في رحلاتها إلى بيلاروسيا.

وقالت في بيان سابق إنها تجري رحلاتها إلى مختلف أنحاء العالم عبر الأخذ بالحسبان كافة الحساسيات الأمنية، نافية نقل مهاجرين غير شرعيين.

ويحدث هذا بالتزامن مع تفاقم أوضاع آلاف اللاجئين العالقين على الحدود والراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، حيث نظم أطفال من نزلاء المخيم العشوائي مظاهرة احتجاجاً على ظروف معيشتهم.

ونقل موقع روسيا اليوم أن الأطفال المتظاهرين حملوا لافتات نددت بسلوك الاتحاد الأوروبي منها: “أين حقوق الإنسان؟” و”نريد العبور سلميا” و”أود الذهاب للمدرسة”.

وكالات