مسؤولون: زيارة الخارجية الأميركية لشمال شرقي سوريا دعم لاستقرار المنطقة
القامشلي – نورث برس
اعتبر مسؤولون في شمال شرقي سوريا، الاثنين، أن زيارة وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية، بمثابة دعم لاستقرار المنطقة، وسط تشديد المسؤولين على أهمية الحفاظ على خفض التصعيد في المنطقة.
والسبت الفائت، زار وفد من الخارجية الأميركية، الحسكة في شمال شرقي سوريا، وعقد اجتماعين منفصلين مع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، ومسؤولين في الإدارة الذاتية.
وترأس وفد الخارجية الأميركية، إيثان غولديريتش، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، رفقة عدد من الدبلوماسيين والقادة العسكريين ممن قدموا من الولايات المتحدة الأميركية.
والتقى الوفد بالقائد العام لـ”قسد”، الجنرال مظلوم عبدي، ورئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، والرئيسين المشتركين للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد وعبد حامد المهباش.
وفي وقت متأخر من الأحد، قال عبدي على تويتر، إنه “بحث مع الوفد الزائر الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف، وضرورة احترام خطوط وقف إطلاق النار لتعزيز الاستقرار”.
ومنذ نحو عامين تشهد مناطق عين عيسى وتل تمر، قصفاً شبه يومي يطال في معظم الأحيان المنازل والقرى المأهولة بالسكان، مصدره مناطق سيطرة فصائل مسلحة موالية لتركيا والقوات التركية.
وفي تفاصيل اللقاء، قال الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، لنورث برس، إن “الوفد الأميركي شدد على استمرار مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع قواتنا”.
والجمعة الماضي، قالت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دمشق، إن “قواتها لن تنسحب من سوريا وستحافظ على وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، لضمان القضاء على التهديد من المجموعات الإرهابية”.
وأضاف “حنا” لنورث برس: “نعمل على إبعاد كل أسباب عودة ظهور داعش، المتضمنة خطورة استمرار حالة الفوضى في المناطق المحتلة شمالاً (مناطق سيطرة المعارضة) التي تشكل مناطق آمنة للإرهابيين”.
وأشار إلى أن الوفد الأميركي “شدد على موقف بلادهم حول الدعم المستمر لاستقرار المنطقة ومنع عملية عسكرية جديدة، لخطورة تداعياتها”.
وأمس السبت، قالت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة لصحيفة ”العربي الجديد” إن أنقرة جمدت العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا، نتيجة استمرار الرفض الروسي والأميركي وغياب أي توافق في هذا الإطار.
وبحث الوفد الأميركي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية مع مسؤولين في الإدارة الذاتية، التي تدير مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال حكمت حبيب، وهو الرئيس المشارك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، إنهم بحثوا مع الجانب الأميركي “آليات دعم الاستقرار وخفض التصعيد في المنطقة”.
وقال “حبيب” لنورث برس، إنهم تلقوا وعوداً بالحصول على “دعم اقتصادي في مجالات الزراعة والبنية التحتية، بما يضمن الاستقرار”.
واليوم، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن أن بذور القمح التي وعدت بإرسالها إلى شمال شرقي سوريا أصبحت محملة وفي طريقها إلى المنطقة.
والجمعة الماضي، رحب سلمان بارودو، الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة، بإرسال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كمية من بذار القمح لمزارعي المنطقة.
واعتبر حكمت حبيب، الرئيس المشارك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، “الوعود المقدمة إشارات لعدم وجود نية لانسحاب أميركي من المنطقة”.