سوريا المستقبل: تركيا تحاول خلط الأوراق من خلال تهديد مناطق الإدارة الذاتية
منبج – نورث برس
قالت عضو في حزب سوريا المستقبل في منبج شمال شرق حلب، الاثنين، إن تركيا تحاول خلط الأوراق من خلال التهديدات التي تطلقها تجاه مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وجمدت أنقرة العملية العسكرية ضد شمال شرقي سوريا، نتيجة استمرار الرفض الروسي والأميركي وغياب أي توافق في هذا الإطار.
وتحدثت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة لـ”العربي الجديد”، عن العملية العسكرية التركية المرتقبة في مناطق جديدة بسوريا ومؤشراتها.
وقالت إن “الضغط الإعلامي التركي لا يزال متواصلاً لتنفيذ العمل العسكري في المنطقة، وإن الجيش التركي مستعد لتنفيذ ووضع الخطط حيال أي عمل عسكري مستقبلاً حسب المتطلبات الميدانية”.
وقالت هند داغستاني، عضو حزب سوريا المستقبل فرع منبج، إن “تركيا لا تزال تحاول احتلال مناطق جديدة في الشمال السوري”.
وأضافت لنورث برس: “التهديدات التركية لم تتوقف منذ تحرير منبج قبل عدة أعوام بحجة حماية الأمن القومي التركي”.
واعتبرت “داغستاني”، أن استخدام الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية تجاه شمال شرقي سوريا “تطور خطير يهدد حياة المدنيين في المناطق الآهلة بالسكان”.
ونهاية الشهر الفائت، حمل المجلس التنفيذي لإقليم الفرات، التابع للإدارة الذاتية، التحالف الدولي وروسيا، مسؤولية الهجمات التركية التي استهدفت منطقة كوباني شمالي سوريا.
وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، استهدفت طائرات مسيرة تركية عربة مدنية في مدينة كوباني.
وأسفر الاستهدافان، حينها، عن فقدان مدنيين اثنين وثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، لحياتهم في المدينة وإصابة آخرين.
وفي الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، استهدفت طائرة مسيرة سيارة عسكرية، في قرية هيمو بريف القامشلي الغربي، أسفر عن وقوع جرحى.
وقبلها بأسبوع، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة أخرى تابعة للإدارة الذاتية على طريق القامشلي- عامودا قرب مفرق علي فرو، أسفرت عن مقتل قيادي في وحدات حماية الشعب.
ونددت الإدارة الذاتية بالهجمات التركية المتكررة. وقالت إنها تأتي “لضرب الاستقرار في شمال شرقي سوريا”.
وأشارت العضو في حزب سوريا المستقبل، إلى ضرورة الوعي المجتمعي تجاه “الفبركات والشائعات التي تروجها أطراف ترتبط بأجندات خارجية لنشر الفوضى والبلبلة والرعب في قلوب المدنيين في المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية”.
وأعربت “داغستاني” عن اعتقادها في أن عدم كبح جماح تركيا من التحالف والمجتمع الدولي، وإيقافها عن تهديد السكان “يخلق بيئة ملائمة لعودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جديد”.