وجهاء عشائر في الشدادي يحملون موسكو وواشنطن مسؤولية الانتهاكات التركية في المنطقة

الشدادي- نورث برس

حمّل وجهاء عشائر في الشدادي جنوب الحسكة، الاثنين، (روسيا والولايات المتحدة) الضامنين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، مسؤولية وقف الانتهاكات التركية على المنطقة.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، توصلت أنقرة مع واشنطن وموسكو إلى اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، عقب اجتياح القوات التركية لمدينتي سري كانيه وتل أبيض.

وقال محمد الحجاب وهو أحد وجهاء عشيرة الزبيد في الشدادي، لنورث برس، إن الانتهاكات والتهديدات التركية لمناطق شمال شرقي سوريا، هدفها زعزعة أمن المنطقة.

وأضاف أن تركيا تحاول خلالها “احتلال مناطق أخرى كما احتلت سري كانيه (رأس العين)، وتل أبيض وعفرين، وارتكب فيها جرائم طالت سكان تلك المناطق على مرأى المجتمع الدولي”.

وحمّل “الحجاب”، واشنطن وموسكو مسؤولية وقف الانتهاكات والقصف الممنهج الذي تتعمده تركيا ضد سكان المنطقة.

وتشهد مناطق في شمال شرقي سوريا، قصفاً من قبل القوات التركية وفصائل معارضة موالية لها.

كما استخدمت تركيا طائرات مسيرة استهدفت فيها سكاناً في القامشلي وكوباني.

 ونهاية الشهر الفائت، حمل المجلس التنفيذي لإقليم الفرات، التابع للإدارة الذاتية، التحالف الدولي وروسيا، مسؤولية الهجمات التركية التي استهدفت منطقة كوباني شمالي سوريا.

وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، استهدفت طائرات مسيرة تركية عربة مدنية في مدينة كوباني.

وأسفر الاستهدافان، حينها، عن فقدان مدنيين اثنين وثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، لحياتهم في المدينة وإصابة آخرين.

وفي الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، استهدفت طائرة مسيرة سيارة عسكرية، في قرية هيمو بريف القامشلي الغربي، أسفر عن وقوع جرحى.

وقبلها بأسبوع، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة أخرى تابعة للإدارة الذاتية على طريق القامشلي- عامودا قرب مفرق علي فرو، أسفرت عن مقتل قيادي في وحدات حماية الشعب.

ونددت الإدارة الذاتية بالهجمات التركية المتكررة. وقالت إنها تأتي “لضرب الاستقرار في شمال شرقي سوريا”.

ورأى محمد الراوي وجيه عشيرة الراوي في الشدادي، أن موسكو وواشنطن “تضغطان على تركيا إعلامياً فقط”.

وقال لنورث برس: “على أرض الواقع لم نرى من الطرفين أي ردة فعل تجاه الانتهاكات والخروقات التركية على مناطق شمال شرقي سوريا”.

وأضاف “الراوي”: “نحن كوجهاء عشائر عربية ندين ونستنكر بأشد الوسائل الانتهاكات والتهديدات التركية على مناطقنا ونرفض تدخلها في شؤوننا”.

وأشار إلى أن “تركيا لها مطامع في احتلال المناطق السورية وليس كما تتحدث بأنها تريد منطقة أمنة لعودة اللاجئين إليها”.

إعداد: باسم شويخ-  تحرير: فنصة تمو