تقرير: خلافات وانقسامات داخل طالبان تهدد مستقبل الحركة في أفغانستان

القامشلي- نورث برس

ذكرت مجلة “فورين بوليسي”, السبت، أن الوحدة التي ساعدت طالبان في السيطرة على السلطة في أفغانستان، تواجه تحديات كبيرة بسبب الانقسامات الداخلية التي تضرب الحركة.

وذكرت المجلة في تقرير لها, أن الخلاف يتركز بين اثنين من قادة الحركة وهما الزعيم السياسي للحركة، عبد الغني بردار، الذي شارك في تأسيس الجماعة في قندهار، ورئيس شبكة حقاني المقربة من القاعدة سراج الدين حقاني.

وأشارت المجلة إلى أن “هذه الانقسامات تهدد بقاء الحركة”، إذا لم يتمكن قادتها من تجاوز الخلافات.

وقالت مصادر أمنية وأكاديمية للمجلة إنه في الوقت الذي تتنافس فيه فصائل طالبان؛ للحصول على أكبر نصيب من “الكعكة”، يستقطب “تنظيم داعش” الأعضاء، الذين خاب أملهم من الاتجاه السياسي الذي تتخذه الحركة.

وبحسب وثيقة أعدتها الحكومة الأفغانية السابقة، وفي خضم الصراع الداخلي على السلطة بين قيادات طالبان، “تدعم المخابرات الباكستانية تحالفاً من الجماعات الجهادية الصغيرة غير الراضية على الفصائل التي تسيطر على طالبان”.

وأشارت الوثيقة إلى أن هذا التحالف، الذي يُعرف باسم “تحالف الدعوة الإسلامية”، كان قد تم تشكيله بتمويل من وكالة الاستخبارات الباكستانية، في أوائل عام 2020 بهدف ضمان انتصار طالبان في معركتها مع الحكومة الأفغانية.

وقال رحمة الله نبيل، رئيس المخابرات الأفغانية السابق, في تصريحات للمجلة: “يعتبر بارادار، نائب رئيس الوزراء المؤقت، رجل الغرب، بينما يمثل حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية، الوجه الأكثر معاداة للغرب في الجماعة، والذي يروق لباكستان”.

وشدد “نبيل” أن الانقسامات بين الرجلين، اللذين تربطهما اتفاق غير مستقر لتقاسم السلطة، تدفع بجنود طالبان إلى أحضان “داعش”، وتصعب من مهمة الحركة في السيطرة على أفغانستان، وتخاطر باستقرار البلاد وربما السلام الإقليمي.

وقالت ويدا مهران، خبيرة النزاعات بجامعة اكسيتر, إن هذه الانقسامات أصبحت علنية بعد فترة وجيزة من حكم طالبان للبلاد، ويمكن أن تكون وراء بعض الهجمات الأخيرة ذات الخسائر العالية المنسوبة إلى تنظيم “داعش”.

وذكرت بعض التقارير أن تنظيم “داعش” في خراسان يستوعب أيضاً أفراداً من قوات أمن الدولة السابقة أثناء محاولتهم تجنب الهجمات الانتقامية من طالبان وكسب المال.

وأضافت المجلة أن “التنظيم” في خراسان والقاعدة جزء من مشهد سياسي معقد في أفغانستان، حيث تسعى المخابرات الباكستانية لضمان نفوذها على طالبان والسيطرة على الجهاد الإقليمي.

وكالات