درعا- نورث برس
تنتشر، منذ أشهر، هواتف خليوية مهربة في أسواق محافظة درعا، جنوبي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النظامية المجمركة.
وقال مهاب القاضي، وهو صاحب محل لبيع الهواتف الذكية في مدينة درعا، إن السكان يفضلون الأجهزة المهربة اليوم، ويعزفون عن شراء الأجهزة النظامية بسبب ارتفاع أسعارها.
وأضاف، لنورث برس، أن فارق السعر بين الجهاز النظامي والمهرب “ليس بقليل”، إذ يصل أحياناً إلى ما يقارب من 200 دولار أميركي (ما يعادل 700 ألف ليرة سورية تقريباً).
وأشار “القاضي” إلى أن الأجهزة المهربة بحاجة إلى عملية ما يسمى بـ”الكسر”، وهي تعتمد على تغيير أرقام “IMEI” الخاص بالجوال بأرقام جديدة بهدف العمل على الشبكة السورية.
وتصل هذه الهواتف لأسواق درعا والمدن المجاورة عبر سائقين يعملون على طريق سوريا- لبنان أو سوريا- عمان يحضرونها ويتم توزيعها بطرق “سرية خوفاً من الملاحقة”، وفقاً لما ذكره أحدهم لنورث برس.
وارتفعت أسعار الهواتف الذكية في سوريا بعد صدور قرارات للجمركة مقابل السماح بالعمل على الشبكة السورية، ووصلت تسعيرة جمركة بعض الأجهزة من بينها “الآيفون” إلى ما يقارب من مليون ليرة سورية.
وتقتصر عملية استيراد الجولات النظامية إلى سوريا على شركة “ايماتيل” العائدة ملكيتها إلى أسماء الأخرس زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأى ربيع الأكرم وهو من سكان ريف درعا الشرقي أن دخول الجوالات المهربة إلى الأسواق كانت “متنفساً” للكثير من السكان الذين لا يستطيعون شراء أجهزة نظامية بأسعار قد تصل إلى 400 دولار أميركي أحياناً.
ومؤخراً، اشترى “الأكرم” جهازاً مهرباً من أحد المحال بـ250 دولار أميركي، لكن الجهاز المجمرك من النوع نفسه يباع بـ400 دولار، “وفي هذه الحالة وفرت على نفسي مبلغ 150 دولاراً”.