ندوة حوارية في الشدادي حول التهجير القسري.. والحضور يؤكد: تركيا تتبع نفس أسلوب تنظيم “الدولة”
الشدادي- باسم شويخ- نورث برس
عقد مكتب حزب سوريا المستقبل, اليوم الخميس, ندوة حوارية في مدينة الشدادي (60 كم جنوبي الحسكة), تحت عنوان "التهجير والتهجير القسري".
وتمحورت الندوة حول دواعي التهجير القسري وتأثيراتها والمأساة التي يعيشها المهجّرون من مناطقها في شمال وشرقي سوريا, فضلاً عن تسليط الضوء على الهجرة في عموم سوريا.
إذ تسببت الهجمات التركية مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مناطق شمال وشرقي سوريا بتهجير 350// ألف شخص من مناطق العملية العسكرية, التجأ قسم منهم إلى إقليم كردستان العراق, فيما تم إيواء القسم الآخر في مراكز الإيواء(مدارس) ومخيمات.
قالت هندرين سينو, إدارية في حزب سوريا المستقبل- فرع الجزيرة, إن التهجير القسري الذي سببته الهجمات التركية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا, أعاد سيناريو هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) على المنطقة.
ولفتت سينو في معرض حديثها إلى أن الهجمات التركية على الشمال السوري تتكرر ولكن تحت مسميات مختلفة, في إشارة منها إلى هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا .
وأضافت سينو أن الضحية الأكبر من الهجمات التركية هو الشعب السوري, واصفة الهجمات بـ"البربرية", منوهة أن الهجمات تهدف إلى "تفكيك قوام المنطقة المتجانس".
ولا يختلف رأي عبد الخليف الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي في الشدادي عن هندرين سينو, فهو الآخر أكد أن التهجير القسري الذي مارسه تنظيم الدولة بحق سكان شمال وشرقي سوريا, تعيده تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها.
وأشار عبد الخليف إلى أن الجيش التركي وتنظيم الدولة "وجهان لعمله واحدة" موضحاً أنهما يتخذان الأسلوب نفسه في التهجير والاعتداء على أهالي شمال وشرق سوريا.
فيما أضاف الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي أن القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها "ارتكبت أبشع الجرائم بحق أهالي المنطقة من قتل الأطفال وتشويه وتنكيل بأجسامهم, كما فعلت تنظيم الدولة بحق أهالي تل تمر.
وتابع الخليف حديثه، قائلاً " إن ما جرى سابقاً في تل تمر عندما هاجم تنظيم داعش القرى الأشورية وقام بتهجير قسم كبير منهم واختطاف القسم الآخر، نرى اليوم الحادثة نفسها تعاد ولكن تحت مسمى جديد".
بدوره أشار المواطن حسان عبود من مدينه الشدادي إلى أن ما قام به تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من عمليات تهجير جنوب الشدادي وغيرها من المناطق "تحت ذريعة محاربة المرتدين ونصرة الدين الإسلامي، يقوم به اليوم وبشكل موازي الاحتلال التركي والفصائل التابعة له".
وأكد عبود أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها قاموا بتهجير أهالي شمال وشرقي سوريا "تحت ذريعة محاربة الإرهاب وإنشاء منطقة آمنة لحماية السوريين".
وذكر العبود، أنه من الصعب على تركي والفصائل التابعة لها إنشاء خلل في النسيج السوري المتعايش منذ آلاف السنين، قائلاً " فهم شعب واحد سيكون بأرض واحدة ويمثلون لوحة فنية ومثال للتعايش المشترك", حسب قوله.