مجلس إدلب الخضراء: تحركات تحرير الشام الأخيرة تخدم سياسة تركيا في المنطقة

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في مجلس إدلب الخضراء في شمال شرقي سوريا، الخميس، إن تحركات هيئة تحرير الشام الأخيرة تأتي ضمن السياسة التركية في المنطقة.

ومؤخراً، بدأت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصر سابقاً)، هجوماً وصف بـ”العنيف” على مواقع ومقار لفصائل مسلحة في منطقة جبل التركمان شمال شرق اللاذقية، وجسر الشغور غرب إدلب بحجة أنهم فصائل “متشددة”.

وقال هيثم العبد الله، الرئيس المشارك لمجلس إدلب الخضراء، إن قتال هيئة تحرير الشام للفصائل “المتشددو” في ريفي إدلب واللاذقية تقف وراءه تركيا وهي التي أوعزت للهيئة بذلك.

وأضاف “العبد الله”، لنورث برس، أن تركيا تحاول تسويق الهيئة بأنها قادرة على محاربة “التنظيمات المتشددة” وفق خطة عمل ترسمها وتخطط لها الاستخبارات التركية.

ومجلس إدلب وحدة إدارية، مقرها الرئيس مدينة الرقة، تم إنشاؤها في تموز/ يوليو 2019، وتتبع للإدارة الذاتية وتتخصص في إدارة ومتابعة شؤون النازحين من مدينة إدلب وريفها الساكنين في مناطق شمال شرقي سوريا.

وذكر، أن تغيير اللباس والمسميات وحتى الرايات لا يسقط الرؤية التي تتبناها أغلب الدول وجزء كبير من الشعب السوري تجاه تحرير الشام على أنها فرع لـ “تنظيم القاعدة” في سوريا وجزء من معاناة السوريين.

وأضاف: “لا يمكن فصل ما يجري في إدلب عن ما يجري في مناطق الإدارة الذاتية، تركيا استخدمت وتستخدم كل الأوراق في لعبتها في سوريا، والآن تقايض التصعيد ضد المدنيين في إدلب بتصعيد آخر يقابله في شمال شرقي سوريا”، وفقاً لما ذكره “العبد الله”.

واعتبر الرئيس المشارك لمجلس إدلب الخضراء، أن تركيا استفادت من التنظيمات “المتشددة” في سوريا من خلال تسهيل تحركاتها في البداية ومن ثم “ترهيب” الدول بوجودها وإعلانها دخول المنطقة بحجة وجود تلك التنظيمات.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: عمر علوش