تغيير ديمغرافي متعمد وسطو واستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين من تركيا وفصائلها

عفرين- محمد الأحمد- NPA

 

تتبع تركيا منذ سيطرتها على منطقة عفرين في آذار/ مارس العام الماضي سياسة التغيير الديمغرافي والتي تتجلى في استقدام أهالي مناطق أخرى وإسكانهم في منازل أهالي عفرين, واتباع سياسة التهجير القسري بحق الأهالي, فضلاً عن تغيير أسماء الشوارع والساحات والقرى والمحلات والأسواق والمدارس، وفرض مناهج باللغة التركية.

 

فبعد تهجير ما يقارب /350/ ألف شخص من منطقة عفرين, عمدت تركيا إلى استقدام أهالي الغوطة الشرقية وإدلب ومناطق أخرى من سوريا وإسكانهم في منازل أهالي عفرين المهجرين, بالتزامن مع عمليات التهجير القسري بحق أهالي المنطقة, لتقوم بعمليات خطف للمواطنين وتهديدهم بالقتل والمطالبة بفدية, ناهيك عن توزيع ممتلكات أهالي عفرين فيما بينهم.

 

وتحاول تركيا من خلال اتباع نهج التغيير الديمغرافي, إضفاء الطابع التركي والصبغة التركية على المنطقة, لتحويلها من كردية وعربية إلى تركية.

 

وحصلت "نورث برس" على صور من داخل منطقة عفرين, توثق عمليات التغيير الديمغرافي في المنطقة, حيث استبدلت أسماء المدارس باللغة التركية, بالإضافة لرفع الأعلام التركية على جميع مباني وقرى عفرين.

 

وعلى خلفية الاستيلاء على ممتلكات أهالي منطقة عفرين وتقاسمها, قامت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بتدوين أسمائها على محال ومنازل الأهالي.

 

وحصلت "نورث برس" على صور من المنطقة توثق تدوين فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا أسمائهم على جدار المحلات والمنازل في غاية تقاسمها فيما بينهم.

 

ويظهر في الصور أسماء فصائل (فيلق الشام، لواء الفاروق، جيش الفيلق، حركة نور الدين الزنكي، قطاع الغاب) مكتوبة على منازل وممتلكات أهالي عفرين المهجّرين.

 

هذا وبعد سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على عفرين, نشبت اشتباكات بين عناصر فصائل المعارضة على خلفية خلافهم في تقاسم ممتلكات الأهالي, حيث  تسببت الخلافات والاشتباكات بمقتل وإصابة العشرات من العناصر.