نازحون يعتصمون أمام القاعدة الروسية في عين عيسى مطالبين العودة لمنازلهم

عين عيسى – زانا العلي – NPA

اعتصم نازحو مدينة تل أبيض/ كري سبي وأهالي الرقة, اليوم السبت, أمام القاعدة الروسية في مدينة عين عيسى تنديداً بالعملية العسكرية التركية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا ومطالبين بالعودة إلى منازلهم.

وتجمع النازحون القادمين من الرقة أمام القاعدة الروسية المتواجدة في مدينة عيسى, حيث أدلوا ببيان نددوا من خلاله بالهجمات التركية مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا على مناطق شمال وشرقي سوريا, وطالبوا بالعودة إلى منازلهم.

وفي السياق أوضح عبدالصمد الخلف من أهالي مدينة الرقة  وأحد المشاركين في الاعتصام لـ"نورث برس" أنهم طردوا مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من المنطقة, قائلاً "بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية واستقرار المنطقة هوجمنا مجدداً بعدوان جديد", في إشارة منه إلى الهجمات التركية والفصائل التابعة لها.

وأكد الخلف عزم أهالي المنطقة على  طرد القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها, مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف "العدوان التركي".

وبعد قراءة البيان المندد للعملية العسكرية التركية على شمال شرق سوريا والمطالب بوقفها وعودة المدنيين إلى تل أبيض/ كري سبي,  توجهت المسيرة الاحتجاجية إلى خيمة الاعتصام في عين عيسى.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الإنسانية تستغيث", "كفى مجازر بحق اطفالنا من أجل مطامعكم", "المدنيون يقتلون بصمت دولي وإعلامي".

من جانبه قال الفنان التشكيلي جمال عبد السلام وهو عضو بتجمع مثقفي تل أبيض, إن روسيا هي "الضامنة لعودتنا إلى منازلنا وعليها أن تفعل كل ما بوسعها لنعود إلى ديارنا ويتوقف هذا التغيير الديمغرافي".

وندد عبد السلام بالهجمات التركية على المنطقة واصفاً إياها بـ"الاعتداء الوحشي التركي", مشيراً إلى أن العملية العسكرية التركية تسببت بـ"تغيير ديمغرافي في المنطقة ونزوح الآلاف من أهالي منطقتي تل أبيض/ كري سبي ورأس العين/ سري كانيه".

فيما أوضح عبد السلام أنهم خرجوا اليوم في المسيرة "ليقفوا ضد العملية العسكرية التركية", مؤكداً أن الهجمات هدمت كل ما قاموا ببنائه خلال السنوات الماضية من تضحيات .

ونصبت خيمة للاعتصام في مدينة عين عيسى في الثاني من الشهر الجاري تنديداً بالعملية العسكرية التركية على شمال وشرق سوريا, والتي بدأت في الـ 9 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وأدت لنزوح الآلاف من أهالي منطقتي رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي.