ملايين الحبوب المخدرة تعبر الحدود اللبنانية السورية

القامشلي- نورث برس

ضبطت السلطات السورية، أمس الأحد، ملايين حبوب الكبتاغون الواردة من لبنان عن طريق أوتوستراد حمص-دمشق وسط البلاد.

وأفادت وكالة “سانا” التي تديرها الحكومة السورية، بأنّه في إطار متابعة متّجري ومهرّبي المواد المخدّرة، صادرت إحدى الدوريات مركبة من نوع “بيك آب” محمّلة بأكثر من أربعة ملايين حبّة كبتاغون تزن نحو 650 كيلوغراماً.

ونشرت الوكالة صوراً لحبوب الكبتاغون المصادرة في سوريا، وأشارت إلى أنّه تمّ توقيف كلّ الذين كانوا في المركبة ليقدّموا أصولاً إلى القضاء.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في السلطات السورية أن “التحقيقات الأولية شددت على أن الكمية المصادرة تم تهربيها من الأراضي اللبنانية، باتجاه محافظة حمص بهدف ترويجها وبيعها في المدينة”.

وسبق أن أعلنت السلطات السورية ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، و”الحشيش المخدّر” بمدينة حمص في آب/ أغسطس الماضي، في أثناء محاولة تهريبها من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية عبر الطرقات الجبلية الوعرة شرقي المحافظة.

وكان الكونغرس الأميركي قد صوّت بالإيجاب على قرار يتعلق بتعديل يتطلب استراتيجية مشتركة لتعطيل شبكات المخدّرات في سوريا.

ومنذ أشهر عدّة، تعلن السلطات الأردنية بشكل متقطّع عن ضبط كميات كبيرة من المخدّرات خلال محاولات تهريبها من سوريا إلى داخل الأردن.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، أعلن الأردن أنه ضبط 800 ألف حبة “كبتاغون” داخل شاحنة لنقل الخضار والفواكه قادمة من سوريا في معبر نصيب الحدودي بين البلدين.

وفي وقت سابق قال المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأميركية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، إن “الأسد يفرغ الكبتاغون في الأردن والخليج، وسيصبح من السهل للفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاغون إلى أو عبر الأردن”.

ويرى معارضون للحكومة السورية أنّ “الحكومة تسعى بين الحين والآخر لإظهار نفسها بأنّها تكافح الاتّجار بالمخدّرات من خلال ضبط بعض الكميات هنا وهناك، لكنّ الحقيقة هي أنّ عمليات التهريب مستمرة وشبه يومية، وبإشراف متنفذين مقربين من الرئيس السوري.

وفي دراسة نشرت في نيسان/ إبريل الماضي، قدّر مركز “كوار” للتحليل والأبحاث قيمة صادرات سوريا من الكبتاغون في عام 2020 بما لا يقلّ عن 3.46 مليارات دولار أميركي.

وأشارت الدراسة كذلك إلى استفادة الحكومة السورية من توسيع نطاق سيطرتها العسكرية على الأرض، الأمر الذي أتاح لها ولحلفائها الإقليميين ترسيخ دورهم باعتبارهم مستفيدين رئيسيين من الاتّجار بالمخدّرات في سوريا.

إعداد وتحرير: موسى حيدر