إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس يهدد بانهيار الحكومة الإسرائيلية
القامشلي- نورث برس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس السبت, أن إصرار الولايات المتحدة على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية جعلها في مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية التي قد تنهار بسبب هذا الخلاف.
وقالت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي تواجه “مقاومة شرسة” من إسرائيل في هذه الشأن، خاصة من اليمين الذي يقول إن القرار سيؤدي إلى انهيار الحكومة الائتلافية.
وفي الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري, التقى وزير الخارجية الإسرائيلي, يائير لبيد, بنظيره الأميركي, أنتوني بلينكن, في واشنطن ووافق خلال اللقاء على إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، رغم معارضة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وأغلقت إدارة الرئيس السابق, دونالد ترامب, القنصلية في القدس, بعدما عدّت المدينة عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها من تل أبيب إليها، ودمجت القنصلية في السفارة الجديدة.
وتختص القنصلية الأميركية العامة بالاتصال مع الفلسطينيين، بعيداً عن السفارة التي تختص بالاتصال مع الإسرائيليين.
ولم تحدد إدارة بايدن موعد إعادة فتح القنصلية، ولكن الفلسطينيين أعربوا عن أملهم أن يكون ذلك قريباً.
وأشارت يديعوت أحرونوت، السبت، إلى أن تأخر واشنطن في تنفيذ وعدها يزعج القيادة الفلسطينية.
وقال المحلل السياسي إيلي نيسان من خلال الصحيفة, “من وجهة نظر أي حكومة يرأسها الليكود أو حتى الحكومة الحالية تعد إعادة فتح القنصلية موافقة عملية على تقسيم القدس”.
وشدد “نيسان” على أن الموضوع يقع في محور المواجهة بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وأن إعادة فتح القنصلية قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية.
وقال: “القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس وحزب ميرتس اليساري يؤيدان إعادة فتحها، بينما يرفض اليمين هذه الخطوة”.
وأشار أيضاً إلى أن واشنطن “قد تنتظر إلى ما بعد الغد حيث من المتوقع حسم مسألة الموازنة العامة في إسرائيل، وإذا لم يتم تمرير الموازنة الجديدة فستحل الحكومة تلقائياً ويذهب الإسرائيليون إلى انتخابات جديدة”.
وكان نفتالي بينيت, رئيس حزب “يمينا” اليميني قد شكل حكومة ائتلافية من أحزاب وسطية ويسارية وعربية، اتحدت جميعاً وراء هدف واحد هو الإطاحة برئيس الوزراء السابق, بنيامين نتنياهو.