أزمات معيشية وغلاء تشهده إدلب نتيجة انهيار الليرة التركية

إدلب- نورث برس

تشهد إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً، ارتفاعاً غير مسبوق بالأسعار، كان أحد أسبابها التعامل بالعملة التركية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الشهر الجاري.

وقارب سعر صرف الدولار الواحد نحو 9.60 ليرة تركية، كما تقابل الليرة التركية 373 ليرة سورية بحسب موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار العملات.

وأمس الجمعة، أصدرتْ حكومة الإنقاذ، تسعيرةً جديدة لسعر ربطة الخبز في إدلب، حيث قامت بتخفيض وزن الربطة الواحدة بقيمة 25 غراماً مع ثبات سعرها البالغ 2.5 ليرةً تركيّةً للربطة الواحدة.

وأثار قرار تخفيض وزن ربطة الخبز، حالة سخط وتذمر لدى السكان الذين اعتبروه تلاعباً في قوت يومهم، داعين إلى الاحتجاج ضد حكومة الإنقاذ واصفين قراراتها بـ”المجحفة”، وفقاً لمصادر محلية.

وبررت الإنقاذ رفعَ سعر مادة الخبز، بتدهور قيمة الليرة التركية واعتمادها على استيراد الطحين من تركيا بسعر الدولار في ظل غياب شبه تام للرقابة التموينية عن أسواقها.

إلى ذلك، رفعت شركة “وتد للبترول” التابعة للهيئة، اليوم السبت، أسعار المشتقات النفطية في مناطق شمال غربي سوريا، للمرة السادسة خلال شهر.

وتعتبر “وتد”، التي أنشأتها حكومة الإنقاذ قبل نحو عامين، الجهة الوحيدة المسؤولة عن استيراد المحروقات إلى إدلب، ما يخولها احتكار المواد.

والثلاثاء الفائت، خفضت الشركة وزن أسطوانة الغاز من 24 كيلو غرام إلى 22 عقب تخفيض سعرها، لتعاود رفع سعرها من 109 إلى 114 ليرة تركية (نحو 42 ألف ليرة سورية).

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة، لنورث برس، إن “هيئة تحرير الشام تعمل على أخذ نسبة من أرباح التجار العاملين في إدلب، وهو ما يبرر ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية والمعيشية”.

وأشارت المصادر إلى أن “حكومة الإنقاذ تعمل على تسهيل عملهم، لتحقق أرباحاً طائلة مع التجار، متجاهلين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالسكان”.

وفي الخامس عشر من هذا الشهر، خرج العشرات من سكان مدينة إدلب، في احتجاجات على “الغلاء ورفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بشكل غير مسبوق” في إدلب، شمال غربي سوريا.

ورفع المحتجون شعارات تطالب “الإنقاذ” “بإيقاف سياسة التسلط على السكان ومقاسمتهم لقمة عيشهم”.

إعداد: سمير عوض- تحرير: فنصة تمو