“اقعدوا عاقلين.. لدينا 100 ألف مقاتل” نصرالله مخاطباً أكبر حزب مسيحي بلبنان

القامشلي – نورث برس

شن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أمس الاثنين، هجوماً مباشراً على “القوات اللبنانية” وحذرهم أن “لا يخطئوا الحساب وأن يقعدوا عاقلين ويتأدبوا”.

وفي أول تعليق له على اشتباكات الخميس الماضي، في بيروت، استعرض نصر الله فائض القوّة لديه، معلناً أنّ “الهيكل العسكري في حزبه يبلغ مئة ألف مقاتل، من دون احتساب الجمهور والحلفاء والأنصار والمؤيدين، وغيرهم”.

واتهم نصر الله، خلال خطاب متلفز، رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بمحاولة جرّ البلاد إلى الحرب الأهلية.

ودعا نصرالله الدولة اللبنانية والمرجعيات الدينية وخاصة المسيحية والشعب اللبناني أن يقفوا في وجه جعجع، الذي وصفه بأنه “قاتل ومجرم وسفاح وتقسيمي”.

وأشار بشكل استباقي إلى أن “عرض عدد المقاتلين لمنع حرب أهلية وليس للتهديد بالحرب”.

وتعليقاً على الأحداث، قال ريشار قيومجيان، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب القوات اللبنانية: “لا يحق لمن امتلأ تاريخه بالقتل والإجرام أن يتهم الآخرين زوراً”.

وفي حديث لقناة “الجزيرة”، أمس، أشار قيومجيان إلى أن حزبه “لا يسعى إلى الحرب الأهلية ولم يكن هناك أي قرار حزبي بالقتال المنظم”.

وقال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية”، شارل جبور، في وقت سابق، إن ما حصل في بيروت “نتيجة مباشرة للتعبئة والتحريض المتواصلين منذ 4 أشهر” التي بدأها نصر الله.

والخميس الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة، الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الأغلبية المسيحية، استمرت عدة ساعات، مخلفة سبعة قتلى وعشرات الجرحى.

وجرت هذه المواجهات بعد احتجاج شبان على قرارات القاضي طارق البيطار الذي ادعى على عشر مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من “أمل”، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، بقضية انفجار مرفأ بيروت.

وأمس قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في حديث صحفي، إنه لن يتدخل في عمل القضاء ولا في عمل المحقق العدلي طارق البيطار.

وفي وقت سابق، أطلق النائب اللبناني علي حسن خليل، تهديدات وصفت بـ”الخطيرة” في حال أصر قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار على تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة من قبله بحق النائب “خليل”.

وفي لقاء مع تلفزيون الميادين، قال عضو المكتب السياسي لحركة أمل: “ربما نلجأ إلى تصعيد سياسي وما هو أكثر من سياسي”.

وكرر الأمين العام لحزب الله  اللبناني، أمس، رسائله السابقة حول المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ومكرراً اتهامه “بالاستنسابية والتسييس”.

وفي الرابع من آب/ أغسطس عام 2020، وقع انفجار بمرفأ بيروت، ناتج عن اشتعال نحو 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، ما أودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن أضرار مادية “كبيرة” في أبنية سكنية وتجارية.

إعداد وتحرير: موسى حيدر