عام على انفجار مرفأ بيروت.. تحركات شعبية وحداد وطني وسط تدهور الأوضاع المعيشية

القامشلي ـ نورث برس

يحيي اللبنانيون، الأربعاء، الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت بسلسلة تحركات شعبية وسط حداد وطني وإقفال عام، بعد سنة كاملة مضت حيث لازالت بيروت تحاول مداواة جراحها في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للّبنانيين وأزمات الدواء والغذاء والوقود التي تجتاح البلد.

وفي الرابع من آب/ أغسطس 2020، استفاق سكان العاصمة اللبنانية، بيروت، على “الانفجار الكبير” الذي ضرب بيروت، فأحال الأبنية ركاماً وحولها أثراً بعد عين، وحصد الآلاف من القتلى والجرحى وشرد مئات الآلاف من سكان العاصمة.

وأفادت التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية اللبنانية، حينها، بأن الانفجار خلّف 214 قتيلاً 6500 جريح وشرِّدَ 300 ألف من بيوتهم، كما فقد أكثر من 70 ألف شخص وظائفهم.

كما تعرضت 73 ألف وحدة سكنية للضرر فضلاً عن 163 منشأة تعليمية و106 منشآت صحية، وتعرض الكثير من المباني الأثرية التاريخية للأضرار المباشرة وتهدمت أجزاء من بعضها.

ودعا ذوو ضحايا الانفجار إلى تنظيم مسيرات ووقفات تضامنية أمام وزارة العدل وقرب المرفأ “المنكوب”، وطالبوا برفع الحصانات عن المسؤولين عن الانفجار تمهيداً لاستجوابهم من قبل قاضي التحقيق.

واستقالت حكومة حسان دياب بعد ستة أيام من الانفجار ولم تتشكل حكومة جديدة حتى الآن، وقد رفض مصطفى أديب وسعد الحريري تشكيل حكومة، ثم قبل أخيراً نجيب ميقاتي التكليف وهو يعمل الآن على تأليف الحكومة التي لم تبصر النور حتى الآن.

وقبل يومين، وصف رئيس الوزراء اللبناني المكلف، الانفجار بأنه “نكبة كبيرة أصابت لبنان وكل اللبنانين”، وانتقد البطء الذي يعتري تشكيل الحكومة بعد سنة كاملة قضاها لبنان دون “دولة أو حكومة”.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه “يجب ترك التحقيق ليأخذ مجراه وإن الحقيقة قادمة ومعها القصاص العادل لك مسؤول عن الكارثة، وإن الرئيس عندما يضع نفسه بتصرف القضاء فلا عذر لأحد أن يمنح نفسه أي حصانة.”

في الأثناء دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، الحكومة اللبنانية إلى إجراء تحقيق شفاف وشامل ونزيه في الانفجار ومحاسبة المسؤولين عنه، وطالبت بدعم حق الضحايا في الإنصاف والتعويضات العادلة.

ومن المتوقع أن يُعقد، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي لدعم لبنان برعاية فرنسا والأمم المتحدة بمشاركة 40 دولة ومنظمة عبر تقنية فيديو كونفرانس، وسيحضر المؤتمر الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويهدف المؤتمر لجمع ثلاثمائة وخمسين مليون دولار استجابةً لاحتياجات الشعب اللبناني في مجالات الغذاء والتعليم والصحة وتنقية المياه.

وكالات