معوقات تشهدها العملية التعليمية في مخيم نوروز بريف ديرك

ديرك- نورث برس

تواجه العملية التعليمية في مخيم نوروز بريف ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا هذا العام، صعوبات جمة وأبرزها ازدياد أعداد التلاميذ أضعاف ما كانت عليه العام الماضي، في ظل نقص الغرف الصفية.

وقالت نوشين عمر وهي مديرة مدرسة “شهيد جمال” الابتدائية في المخيم، إن عدد التلاميذ بلغ العام الماضي 260 تلميذاً، في حين وصل العدد هذا العام إلى 700، نتيجة زيادة عدد النازحين القادمين إلى المخيم.

وتأسس المخيم عام 2014 بهدف إيواء العائلات الفارة من قضاء شنكال (سنجار) بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبعد الإعلان عن القضاء على التنظيم عاد اللاجئون إلى مناطقهم أو التحقوا بعائلاتهم في مناطق أخرى فضلوا العيش فيها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، نزحت إليه عائلات هرباً من الهجمات التركية، فأعيد افتتاح المخيم بعد أن بات فارغاً، فامتلأ مجدداً وبات مأوى للفارين من هجمات تركيا وفصائل معارضة موالية لها من سري كانيه وتل أبيض.

وبسبب الهجمات التركية المتكررة في الآونة الأخيرة على ريف بلدة تل تمر، شمال الحسكة، نزحت عشرات العائلات إلى المخيم وسط نقص المساعدات الإنسانية التي توزعها المنظمات.

ويسكن في مخيم نوروز حالياً، 790عائلة نازحة من مناطق عفرين وسري كانيه وتل أبيض وتضم 3986 فرداً،  بحسب آخر إحصائية لإدارة المخيم .

وتتألف المدرسة من عشر غرف صفية مسبقة الصنع، “لكن عددها ومساحتها لا تستوعب عدد التلاميذ المتزايد”، بحسب إدارة المدرسة، وأشارت الأخيرة إلى أن أرضية تلك الغرفة “مهترئة وتحتاج إلى تبديل”.

وبسبب اكتظاظ الغرف الصفية بالتلاميذ، ستعتمد إدارة المدرسة في الأيام القادمة نظام الدوامين (صباحي ومسائي).

وتعاني المدرسة إلى جانب ازياد أعداد الطلاب من نقص في الكادر التدريسي، حيث يبلغ عددهم تسعة بين معلمين ومعلمات فقط.

وطالبت “عمر”، المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم للمدرسة من أجل استبدال الكرفانات القديمة وزيادة عددها وتأمين  اللباس وقرطاسية للتلاميذ، “لأن عائلاتهم نازحة وقدرتها المادية معدومة”، بحسب تعبيرها.

 إعداد: سولنار محمد- تحرير: سوزدار محمد