الحسكة – نورث برس
قال سليمان عرب الرئيس المشارك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، أمس الاثنين، إن “الهدف من المنتدى هو تشكيل ارضية للإحصائيات والمعلومات العلمية لمعرفة الواقع الحقيقي للموارد المائية والمياه في شمال وشرق سوريا، لنستطيع الاستناد عليها في اتخاذ القرارات المناسبة لحل مشاكل المياه وتذليل التحديات والضغط على تركيا”.
جاء ذلك على هامش منتدى المياه الدولي في شمال وشرق سوريا، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس الاثنين، برعاية هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة وبمشاركة كل من جامعة روج آفا ومركز الفرات للدراسات، ويستمر ليومين.
وشارك في المؤتمر العديد من المسؤولين والسفراء والعاملين في منظمات دولية ومحلية والعشرات من المختصين والباحثين في شؤون الموارد المائية والمياه، ومسؤولين وقيادات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وشدد “عرب” على أن “المنتدى خطوة مهمة للإدارة الذاتية من أجل شرح الواقع الحالي ووضعه على طاولة الامم المتحدة والقوى الدولية.. وللضغط على الدولة التركية كونها تمارس حرب مياه وتحتكر الانهار الرئيسية وأحواض المياه الجوفية”.
ويهدف المنتدى بحسب البرنامج المقرر، إلى “تسليط الضوء على المواثيق والقوانين والاتفاقات الدولية بشأن المياه… وحرب احتكار الموارد المائية واستغلالها في الخلافات السياسية والاقتصادية للمياه، والمعاهدات والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين تركيا وكلٍّ من سوريا والعراق حول مياه نهري دجلة والفرات”.
وأشار عرب إلى أنهم ناقشوا خلال المؤتمر “الحرب المياه التي أعلنتها تركيا من خلال قطع مياه محطة علوك ومياه نهر الفرات بعد فشلها في تحقيق أهدافها من خلال الهجمات” على مناطق شمال وشرق سوريا “ولابد من الضغط على الدولة التركية بكافة السبل”.
وذكر عرب أن العديد من الشخصيات الأجنبية والباحثين أكدوا على “أهمية وجود لجان تمثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في المحافل الدولية، وهذا المنتدى يشكل الأرضية لذلك”.
وأضاف الرئيس المشارك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “سيتم انبثاق لجنة من المنتدى لمتابعة توصيات ومقترحات المنتدى ولتمثيل الإدارة في المحافل الدولية”.
وناقش الحاضرون خلال اليوم الأول من المنتدى ممارسات الدولة التركية لخلق أزمات مياه في المنطقة – بالإضافة إلى مناقشة تقارير المنظمات الدولية والأبعاد السياسية لأزمة وحرب المياه والصراعات الدولية واستخدام تركيا للأنهار الدولية كورقة ضغط سياسي.
ومن المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء مناقشة التأثيرات البيئية لأزمة المياه والكوارث المحدقة بالمنطقة عموماً نتيجة تدهور الأمن المائي.