ميقاتي: لن أزور سوريا دون غطاء من المجتمع الدولي

القامشلي – تورث برس

قال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، أمس الاثنين، إنه لا زيارة محددة له إلى سوريا أو السعودية حتى الآن.

وفي حديثه عن زياراته الخارجية المرتقبة، قال ميقاتي، عبر قناة “LBCI” اللبنانية: “حتى الآن لا زيارة إلى سوريا، ولا يمكن أن أخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي”.

وذكر: “أيضاً حتى الآن لا زيارة مُحددة إلى المملكة العربيّة السعودية”.

وشدد ميقاتي على أن “لبنان وطن مستقل ذو سيادة وعربي الهوية، ولا أسمح أن يكون منصة ضد إخواننا العرب بأي شكل من الأشكال”.

وأضاف: “لبنان يجب أن ينأى بنفسه عن أزمات المنطقة ويبني علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربية”.

وتعليقا على إدخال “حزب الله”، مؤخراً، صهاريج محملة بمادة “المازوت” الإيراني إلى لبنان، قال ميقاتي: “أنا حزين كرجل دولة على خرق السيادة اللبنانية والتباهي باستعمال ممرات غير قانونية (عبر سوريا) لإدخال المازوت الإيراني”.

وكان ميقاتي، صرح سابقاً في مقابلة تلفزيونية مع شبكة CNN الأميركية، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.

ونفى أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد: “العملية تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية”.

وقال في المقابلة: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.

وفي آب/ أغسطس الماضي، كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد تحدث عن الاتفاق مع إيران على إرسال ثلاث ناقلات وقود إلى لبنان عبر ميناء بانياس السوري.

وفي العاشر من الشهر الجاري، تشكلت حكومة ميقاتي بعد 13 شهراً من الفراغ السياسي والتعثر بسبب خلافات سياسية ، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب في العاشر من آب/أغسطس عام 2020 بعد ست أيام من انفجار مرفأ بيروت.

ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية هي الأعنف في تاريخه.

وأعلن البنك المركزي، مؤخراً، رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما تسبب في تفاقم الوضع المالي والاقتصادي في البلد، في حين وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.

إعداد وتحرير: محمد القاضي