الهلال الأحمر الكردي: قرب الاشتباكات من تل تمر جعل مشفى ليكرين وحياة المدنيين في خطرٍ محدقٍ

NPA

قال الهلال الأحمر الكردي في بيانٍ على موقعه، إنّ مشفى ليكرين في مدينة تل تمر على بعد دقائق من خطوط الجبهة الأمامية وهو في خطرٍ مستمرٍ إثر قرب الاشتباكات من المدينة.

وأضاف الهلال الأحمرالكردي، أنّ المشفى يتناوب على العمل فيه أكثر من /100/ شخص موزعين على مناوبات خلال كافة أيام الاسبوع و على مدى طول اليوم، وهم جراحون، فنيون، ممرضون و مسعفون و سائقون يعملون على إسعاف الجرحى من خط الجبهة إلى المشفى، و من المشفى إلى باقي المدن لتلقي العلاج.

وذكر الهلال الأحمر أنّ قرب مشفى الشهيدة ليكرين من الجبهة وتفاني الطاقم الموجود فيه كان عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة المئات. وذكر حالة من الحالات التي تقوم بإنقاذها كعمل يومي.

حيث قال البيان "الليلة الماضية استقبلنا جريحا يبلغ من العمر 32 سنة مصابا بشظية كبيرة (10 سم، 12 سم) في أحشائه، استطاع المسعفون الوصول إليه وإسعافه إلى المشفى خلال أقل من 20 دقيقة وإيقاف نزيفه قدر المستطاع, ليستقبله فريق الجراحة في غرفة العمليات حيث أُخرجت الشظية بصعوبة، وانتهت أثناء العملية الجراحية جميع أكياس الدم التي كانت تتطابق مع زمرة دم المصاب، فتبرعت قائدة فريق المسعفين و مديرة الهلال الأحمر الكردي بدمها المطابق لدم المصاب ليتم إنقاذ حياته".

وأكّد البيان، أنّه بالتأكيد لو كان المشفى أبعد بعدة كيلو مترات أو لو كام هناك نقص في الدم، لفقد المصاب حياته بسبب النزف، وأنّ عشرات الحالات الخطيرة كهذه الحالات أتت إلى مشفى ليكرين وتم إنقاذهم بنفس التفاني والمهارة من قبل الفرق الطبية العاملة فيها.

وقال الهلال الأحمر في ختام بيانه: "نود أن نذكر في النهاية أن هذا المشفى بُني بمساعدة أصدقائنا في إيطاليا لدعم أهل تل تمر بعد أن فجر تنظيم "الدولة الإسلامية" المشفى الوحيد هناك قبل عدة أعوام، وأسمينا المشفى تيمناً برفيقتنا العزيزية الطبيبة الأرجنتينية ليكرين (إلينا سانشز)، التي فقدت حياتها بحادث سير في الحسكة عندما كانت بمهمة في إطار عملها".