معرض لفنانة تشكيلية سورية في المركز الثقافي بسلمية

حماة ـ نورث برس

أفتتح مساء أمس الاثنين، في المركز الثقافي بمدينة سلمية، معرضاً فنياً للفنانة الشابة “غروب الحموي”.

والتشكيلية “الحموي”، هي ابنة مدينة السلمية. ومن مواليد الرقة. وربما ترك هذا بعضاً من الأثر الجميل الذي انعكس على لوحاتها وفي موضوعاتها، حيث تضج اللوحة بالموسيقى.

وفي حديث حول معرضها، وتجربتها الفنية عموماً، قالت الفنانة لنورث برس: “الفن هو تأريخ الحياة بشفافية. وكان الرسم أولاً، عندما ترك الأجداد تعابيرهم على جدران الكهوف. فالرسم هو غذاء العين والروح”.

وأشارت إلى أنها تحاول الاستفادة من كل الألوان. وتوظيف طاقة كل لون في إغناء اللوحة.

وحضر المعرض جمهور من المثقفين ومحبي هذا الفن التشكيلي الذي يعتمد اللون والريشة في إيصال بوحه إلى الناس، وللحديث عن مكنونات النفس البشرية الجمالية، والأحاسيس المختلفة.

وعلَّق أحد الحضور على المعرض، بقوله: “ركَّزت الفنانة على جسد المرأة، ليس في أشكاله الاستعراضية. أو الاعتباطية. بقدر ما تتأمل الجسد في طقس نفسي أو روحي معين، ثم تتكفل الريشة واللون بفك بعض علاماته، ومغاليقه.. في محاكاة لموسيقى الجسد الداخلية، التي تخرج في لوحات كثيرة، على شكل تموجات خطية أو لونية، وكأنها قِطَعُ موسيقية منسابة، وتبحث عن أذن مستمع يتذوق الجمال، بقلب مفتوح”.

وأضاف: “وأنت تتأمل بما تبوح به ريشة الفنانة غروب الحموي، ينتابك الشعور الإنساني بتجلياته؛ بين استغاثة الروح وتفاصيل الجسد، وما بينهما من علاقة جدلية أبدية، تتوهج مع بداية الحياة، كقطرة ندى، على شغاف الصبا، حيث يستفزك الجسد بشهوة الروح، وتلك معضلة وحيرة، كيف تحتضن الروح أولاً لتنعم بتفاصيل الجسد… أم العكس صحيح… ما زلت في حيرة من اليقين.”

يشار إلى أن هذا المعرض هو الثاني للفنانة “غروب الحموي. كما أن لها تجارب في النحت والتشكيل بالصلصال، بالإضافة إلى تقنية الحرق على الخشب.

إعداد: منار الشامي  – تحرير: نور حسن.