سوري يرى “تليفونه” المسروق معروضاً للبيع على “فيسبوك”

دمشق- نورث برس

ضبطت وزارة الداخلية سارق جوالات ومتعاملين معه، بعدما تقدم صاحب جوال بـ”شكوى غريبة” يقول فيها إنه شاهد جواله المسروق معروضاً للبيع على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت صفحة وزارة الداخلية، الاثنين، على صفحتها أن قسم شرطة المرجة في دمشق تأكد من صحة الشكوى وتم توقيف الشخص الذي يعرض الجوال المسروق للبيع.

وكان بحوزة الموقوف ستة أجهزة خليوية متنوعة وعدة شرائح خلوية مسروقة يعرضها للبيع على صفحته، بمبلغ مالي قدره ثمانمئة ألف ليرة سورية.

وذكرت الداخلية أن الصفحة التي تعرض الجوالات المسروقة باسم فتاة تدعى “لمى”، سبق لها أن فقدت هويتها الشخصية.

وتقول الداخلية إن صورة هوية “لمى” عرضت على مواقع التواصل الاجتماعي فتم استغلال صورة الهوية لكتابة عقود مزورة باسمها لتسهيل بيع الجوالات المسروقة.

ويقوم المزور بكسر الأرقام المتسلسلة لتلك الأجهزة بالتعاون مع ثلاث أشخاص يعملون في محلات ضمن برج دمشق، باستخدام (جهاز لابتوب وثلاثة أجهزة بروكس).

وبحسب الداخلية تبين أن لديهم 13 جهازاً خليوياً مسروقاً، يتم بيعها بموجب عقود بيع وهمية مزورة باسم “لمى”.

وقد ذكر المحامي العام الأول في دمشق، محمد أديب مهايني، لوسائل إعلام محلية أن عدد الشكاوى المسجلة هذا العام بلغت نحو 15 ألف شكوى عن جوالات مسروقة، و200 شكوى في يوم واحد.

يذكر أن ظاهرة السرقة انتشرت كثيراً مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان لتطال حتى “المونة” والألبسة والطعام.

وأشار أعضاء في مجلس محافظة دمشق، خلال اجتماع سابق، إلى “ارتفاع نسبة السرقات في الشوارع والساحات وخاصة المناطق المزدحمة في الحلبوني والبرامكة والفحامة” وفقاً لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية.

وفي وقت سابق أعلن وليد عبدللي, رئيس فرع الأمن الجنائي التابع للحكومة السورية، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية رفعت عدد “جرائم السرقة والاحتيال“.

وأضاف: “أكثر الجرائم ارتكاباً في مدينة دمشق لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي وسببها انهيار الليرة السورية وقلة فرص العمل في دمشق”.

وقال طاهر أحمد (45عاماً) وهو محامٍ من حلب، في وقت سابق، لنورث برس: في ظل “الحرب والأحوال المعيشية المتردية، من الطبيعي أن تكثر الجرائم الجنائية كالسرقة، لكن من غير الطبيعي ألا يتم دراسة هذه الجرائم وإيجاد حلول لها، سواء أمنياً أو اجتماعياً”.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، أنّ 12.4 مليون شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام “في زيادة كبيرة مقلقة هذا العام”.

وشدد التقرير على أن 60 بالمئة من السكان السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي.

إعداد: ريتا علي- تحرير: محمد القاضي