تصريحات حكومية عن تكلفة إصلاح خط الكهرباء العربي تثير استهجان سوريين

دمشق – نورث برس

أثار تصريح وزير الكهرباء في الحكومة السورية غسان الزامل، حول الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل الجزء المدمر من خط الكهرباء الذي يربط الأردن بلبنان عبر سوريا، استهجان الكثير من السوريين.

وأمس الجمعة، قال “الزامل”، إن الكلفة التقديرية لإعادة التأهيل “تتجاوز 12 مليار ليرة سورية بمدة تنفيذ تتراوح بين شهرين و4 أشهر”.

وعلَّق وسام كنعان وهو صحفي سوري على الموضوع عبر منشور على صفحته في موقع فيسبوك، متسائلاً: “في حدا ممكن يخبر الشعب السوري شو الاستفادة لسوريا من خط الغاز المصري إلى لبنان؟ هل ستحصل سوريا على رسوم مثلًا؟ هل سيتحسن واقع الكهرباء وإمدادات الغاز المحلية؟”.

وعلَّق بعض مستخدمي “فيسبوك” على المنشور بسخرية، إذ كتب أنس حمدان بأن خط الغاز “ليس منه فائدة للشعب السوري”، وأن المشروع هدفه الاعتراف بالسيادة السورية، بحسب تعبيره.

 كما علقت “زهرة الشام”، بأنَّ “الرؤوس الكبيرة تريد أخذ المال لأنها تملك البديل لكل شيء”.

وفي الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، انعقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع ضم وزراء الطاقة في الأردن وسوريا ولبنان ومصر، بحثوا خلاله مسألة إمدادات الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.

في حين لجأ البعض للتعليق على مشروع خط الغاز المصري إلى لبنان على صفحة وزارة الكهرباء على موقع فيسبوك، إذ كتب سليمان ديبو: “رح نطلع بخسارة من هالاتفاقية العربية فوق كل شي”.

وبيّن الزامل، في تصريح لوكالة “سانا” الحكومية، أن الوزارة ترصد التطورات التي تحدث على الخط وكيفية تنفيذ أعمال إعادة التأهيل بالاعتماد على الكوادر والخبرات الوطنية الموجودة في مؤسسات الوزارة من مهندسين وفنيين وعمال.

وخلال جلسة المحادثات السورية اللبنانية التي جرت مؤخراً في دمشق طلب الجانب اللبناني من سوريا، إمكانية مساعدتها للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية ورحب الجانب السوري بالطلب وأعرب عن استعداده لتلبية ذلك.

ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاََ شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.

إعداد: أرام عبدالله ـ تحرير: محمد القاضي