انقطاع شبكة التواصل العامة مع مديرية المواصلات في كوباني تعيق تسيير معاملات

كوباني – نورث برس

اضطر حسن اليوسف (40 عاماً) وهو من سكان بلدة القنايا بريف مدينة كوباني، شمالي سوريا، إلى قطع مسافة 35 كم عدة مرات للذهاب إلى المدينة من أجل تسجيل سيارته، إذ أن انقطاع شبكة التواصل في مديرية المواصلات بكوباني مع باقي المديريات في شمال شرقي سوريا كان يحول دون إتمام معاملته.

ويشتكي سكان في إقليم الفرات (كوباني وصرين وعين عيسى وأريافها) من مشكلة تكرار انقطاع الشبكة، إذ أنها تعرقل عملهم وتجبرهم على لانتظار لساعات وأيام حتى يتمكنوا من تسيير معاملات تسجيل السيارات والآليات.

وترتبط مديرية المواصلات في كوباني مع باقي المديريات في مدن شمال شرقي سوريا بشبكة تواصل محلية شبيهة بإنترنت خاص بهم، إذ ترتبط  مع بعضها بشبكة هوائيات خاصة بها، لمشاركة البيانات مع جميع المديريات من تسجيل سيارات ومخالفات وإحصائيات ومعلومات أخرى.

وقال “اليوسف” لنورث برس، إنه اضطر لمراجعة المديرية عدة مرات والانتظار لساعات حتى تمكن من تسجيل سيارته.

ورأى أنه يجب إيجاد حل للمشكلة، ونشر إعلان على صفحة المديرية على موقع “فيس بوك” أثناء انقطاع الشبكة، وذلك حتى لا يضطر السكان وخاصة في الأرياف لقطع مسافات طويلة تصل إلى 50 كم، لكن “دون جدوى”.

لكن عصمت حيمو وهو الرئيس المشارك لمديرية المواصلات في إقليم الفرات، قال إن  مشكلة الشبكة مرتبطة بجميع مناطق شمال شرقي سوريا وأن الانقطاع غالباً ما يكون سببه أعطال في منطقة الجزيرة.

وأشار إلى أن الشبكة تنقطع كثيراً بسبب كثرة الأعطال “لأنها شبكة هوائية (تعتمد على الأبراج)، وعندما تنقطع في منطقة أخرى مثل الطبقة أو الرقة تؤدي لانقطع الشبكة لدينا أيضاً”.

وتنقطع الشبكة لساعات وأحياناً أخرى لأيام، وذلك لأنها ليست “كابل”، بل تعتمد على استقبال من الهوائيات (صحون لاقطة) ومن مسافة بعيدة وهي تتأثر بالرياح، وفقاً لـ “حيمو”.

وذكر “حيمو” أن  مديرية المواصلات لا تستطيع إخبار المراجعين بعدم وجود الشبكة قبل يوم، لأن أوقات انقطاعها وإيصالها غير معروف، الأمر الذي يؤدي لإيقاف تسيير أمور المراجعين.

لكن تكرار انقطاع الشبكة يؤثر سلباً  وخاصة على سكان الريف الذين يتكلفون مبالغ إضافية بسبب بعد المسافة واضطرارهم للقدوم والذهاب عدة مرات لتسجيل المركبات.

ويضطر البعض للقدوم إلى المديرية على مدار الأسبوع حتى انتهاء معاملة التسجيل.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمر علوش