مسؤول في الإدارة الذاتية: الفصائل الإيرانية تزرع العداوة بين السوريين لزيادة تغلغلها
دير الزور – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، إن هدف الفصائل الموالية لإيران في دير الزور وغيرها من المناطق السورية، والتي تعمل على خلق شرخ بين أبناء سوريا وزرع العداوة فيما بينهم، هو زيادة تغلغل طهران في سوريا.
وينحدر معظم منتسبي الفصائل الموالية لإيران، من السوريين، من بلدات المريعية والصياد والسويعية والبوكمال وغيرها بريف دير الزور الشرقي.
وقال محمد العميري وهو الرئيس المشارك لمقاطعة المنطقة الشرقية في ريف دير الزور، إن محاولات الإيرانيين العبث بالنسيج الاجتماعي في البوكمال “خطيرة للغاية” وأدت إلى حركة نزوح كبيرة من تلك المناطق.
وتستغل الفصائل الإيرانية الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان، لتجنيدهم في صفوفها، الأمر الذي دفع العائلات إلى النزوح لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، “تفادياً لانتقام الميليشيات، الذي يصل في بعض الأحيان إلى القتل في حال رفض الانضمام إليها”، بحسب المسؤول.
وتحاول الفصائل الموالية لإيران استقطاب الأطفال الذي يعملون لإعالة عائلاتهم عبر إغرائهم بالمساعدات الغذائية التي يتم تقديمها بشكل شهري لتجنيدهم ضمن صفوفها عسكرياً فيما بعد، بحسب سكان المنطقة.
وبدأت الفصائل الإيرانية، بالسيطرة على عدد من منازل السكان واتخاذها كمقرات لها وطردت بعض العائلات من منازلها، “حتى المساجد لم تسلم من هذه السياسة”، بحسب “العميري”.
ويرى أن أي تسوية سياسية مقبلة “لن تجدي نفعاً في حال نجح الإيرانيون في تغيير النسيج الاجتماعي”. وأضاف أن “لا حل حقيقي في سوريا طالما هناك وجود إيراني على أراضيها”.