الرئيس السوري يهدد تركيا بالحرب في حال عدم خروجها

NPA

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن "المحتل التركي" هو "وكيل الأمريكي" بالحرب في البلاد، مهدداً بأنه "في حال عدم خروج النظام التركي بكل الوسائل، فلن يكون هناك خيار سوى الحرب"

وضرب مثالاً لذلك إدلب حيث أوضح الأسد أن "هناك اتفاق من خلال أستانا بأن يخرج التركي، ولم يلب، ولكننا نقوم بتحرير إدلب.. كان هناك تأخير لمدة عام أعطيت العملية السياسية والحوارات السياسية والمحاولات المختلفة لإخراج الإرهابيين كل شيء.. استنفدت كل الفرص، وبالنهاية قمنا بتحرير تدريجي من خلال عملية عسكرية".

وأشار الأسد إلى أن "ما حصل في إدلب سيحصل في المنطقة الشمالية، بعد أن تُستنفذ كل الفرص السياسية، مع الأخذ بالاعتبار بأن أردوغان كان يهدف من بدايات الحرب لخلق مشكلة بين الشعب السوري والشعب التركي، كي يكون الشعب التركي شعبا عدوا، وهذا يحصل من خلال صدام عسكري، لأن الجيش التركي كان في بدايات الحرب مع الجيش السوري، وكان يتعاون معنا إلى أقصى الحدود، إلى أن قام أردوغان بالانقلاب عليه، لذلك يمكن العمل بهذا الاتجاه مع الحرص على ألا تكون تركيا دولة عدوة".

وتابع: "الآن أردوغان ومجموعته أعداء، لأنه هو يقود هذه السياسات، ولكن حتى الآن القوى السياسية في تركيا بمعظمها هي ضد سياسات الرئيس التركي، فعلينا أن نكون حريصين على ألا نحول تركيا إلى عدو، وهنا يأتي دور الأصدقاء، الدور الروسي والدور الإيراني".

وحول الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري، أوضح الأسد أن "الاتفاق مؤقت وهو يلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية وقطع الطريق على الأمريكي".

وأكد الرئيس السوري أن "الاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل".

وشدد على أن "المبادئ الروسية واضحة خلال هذه الحرب وتستند إلى القانون الدولي، إلى سيادة سوريا، إلى وحدة الأراضي السورية، هذا الموضوع لم يتغير لا قبل ولا بعد ولا بتغير الظروف، ولكن السياسة الروسية تعتمد على التعامل مع الأمر الواقع".

الأسد أكد على أن الأمر الواقع حقق أمرين: "أولاً سحب المجموعات المسلحة من الشمال إلى الجنوب، بالتنسيق مع الجيش السوري، وبالمقابل صعود الجيش السوري شمالاً إلى المنطقة التي لا يحتلها التركي وهذا أمر إيجابي لا يلغي سلبية الوجود التركي، ريثما يتم إخراج التركي بطريقة أو بأخرى".

التنوع السوري

وحول التنوع السوري وحضور الدولة في الجزيرة السورية إضافة لشكل علاقتها مع شرائح المجتمع السوري، قال الرئيس الأسد: "القول بأن شريحة ما في المجتمع تتصف بصفة سلبية أو إيجابية، هو كلام غير موضوعي وغير عقلاني، وأيضاً غير وطني".

وأشار الأسد إلى أن "الكرد في معظمهم كانوا دائماً على علاقة جيدة مع الدولة السورية، وكانوا دائماً يتواصلون معنا ويطرحون أفكاراً وطنية حقيقية".

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد على أن التنوع السوري شيء "جميل وغني وهذا الغنى يعني قوة.. الغنى والتنوع شيء، والتقسيم والانفصال وتفتيت البلد شيء آخر".

وأضاف: " من حقنا أن ندافع عن وحدة أراضينا، ونستطيع بكل بساطة أن نعيش مرة أخرى معا، وإذا كان الجواب لا، فهذا يعني أن سوريا لن تكون مستقرة في يوم من الأيام"، على حد قوله.