المجتمع المدني في دير الزور يطالب بالسجن المؤبد لـ”مجرم بحق الإنسانية والطفولة”

دير الزور – نورث برس

قالت مرح الأحمد رئيس إدارة المجتمع المدني في دير الزور، شرقي سوريا، السبت، سنطالب العدالة بإصدار عقوبة السجن المؤبد حتى الموت بحق المدعو “عبدالله عواد الشهاب” في حال تم تحويل القضية للمحكمة، لأنه “مجرم بحق الإنسانية والطفولة وليكون عبرة لأمثاله”.

وقبل أسبوع، وبعد عدة محاولات هروب فاشلة من تعذيب “وحشي” استمرت لعامين مروعين على التوالي، تمكنت سارة الفاضل (23عاماً) وهي من سكان بلدة الباغوز 130 كم شرقي دير الزور، من الهروب مع طفلها من منزل زوجها عبد الله الشهاب (37عاماً) أثناء نومه وتقديم شكوى ضده إلى قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في بلدة هجين.

وأضافت “الأحمد “، لنورث برس، أن مثل هذه الجرائم هي “نتيجة تعاطي المخدرات وهذه الأعمال من تخطيط وتدبير أجندات خارجية تسعى لترويج الحبوب المخدرة في المنطقة من أجل تدمير الشباب وزعزعة استقرار المنطقة”.

وأشارت المسؤولة إلى أن الجريمة التي قام بها المدعو “عبد الله عواد الشهاب” بحق الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات من تعذيب وحرق وقلع للأظافر، “جريمة شنيعة وتقشعر لها الأبدان”.

وهناك مطالب شعبية بعدم التهاون معه ومحاكمة “المجرم” بأشد العقوبات القاسية مع الأخذ بعين الاعتبار ألا يشمله أي قرار عفو بحسب “الأحمد”.

والاثنين الماضي، أصدر مجلس الشعب في مدينة هجين وريفها التابع للمنطقة الشرقية بريف دير الزور، بياناً أدان فيه العمل “الإجرامي” الذي قام به “الشهاب”، بحق عائلته.

وطالب المجلس “باتخاذ أقصى العقوبات بحق عبد الله الشهاب جراء فعتله الذي تخطت استيعاب العقل البشري.”

وذكرت “الأحمد” أن قضية المرأة وطفلها أصبحت قضية رأي عام تمس المجتمع المدني بأكمله. “ولهذا السبب نطالب بحماية الأطفال ودعم المرأة بشكل كبير للقضاء على ظاهرة الظلم بحق الطفولة والإنسانية.”

وأشارت إلى أن هناك “الكثير من حالة سارة وطفلها، لم يسلط عليها الضوء بسبب العادات العشائرية، هو الظلم الأكبر الذي يحصل في مجتمعنا الذي نعيش فيه”.

إعداد أنور الميدان – تحرير: عمر علوش