لجنة لتوثيق واستذكار ضحايا مجزرة “الشعيطات” في دير الزور

القامشلي- نورث برس

شكل ذوو ضحايا وأطراف سياسية لجنة من 25 عضوأ بهدف توثيق ضحايا مجزرة الشعيطات التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف دير الزور شرقي سوريا صيف العام 2015.

جرى تسمية أعضاء اللجنة، يوم أمس الخميس، في اجتماع تحضيري عُقد في مدينة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي لإحياء ذكرى المئات من ضحايا المجزرة التي ارتكبها مسلحو “داعش” يومي الثامن والتاسع من آب/أغسطس.

وحضر الاجتماع التحضيري ذوو ضحايا وممثلون عن التيار العربي المستقل واللجنة التأسيسية لتجمع أبناء البوكمال وريفها الديمقراطي.

وفي صيف العام 2015، أصدر التنظيم حكماً بالقتل على كل من يتجاوز عمره 14 عاماً من أبناء العشيرة مع مصادرة أراضيهم وبيوتهم وسبي نسائهم.

وتنتسب عشيرة الشعيطات إلى قبيلة العكيدات المنتشرة في جميع أنحاء سوريا وشبه الجزيرة العربية وأحد أبرز عشائرها.

وخلال الاجتماع، قال رائد نقشبندي، وهو عضو المكتب السياسي في التيار العربي المستقل، إن إحياء ذكرى مجزرة الشعيطات يأتي تأكيداً على ضرورة الاستمرار  محاربة التطرف وتجفيف منابعه وخلاياه النائمة، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للتيار العربي المستقل.

وأضاف: “وللتأكيد على وحدة الدم بين جميع مكونات المنطقة في مواجهة الإرهاب، وأن الدماء التي سالت من العربي والكردي والآشوري والسرياني والإيزيدي في مواجهة أخطر تنظيم عرفته البشرية، دليل على وحدة مصير أبناء المنطقة في مواجهة الأخطار.”

ورغم عدم وجود توثيقات وإحصاءات لعدد الضحايا حتى الآن، قدرت صحيفة الاندبندت البريطانية ومركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ومطلعون على المقابر الجماعية العدد بنحو 700 شخص خلال يومي الثامن والتاسع من آب/ أغسطس.

لكن آخرين من العشيرة يقولون إن عدد ضحاياهم على يد التنظيم يفوق 1700 من الأطفال والنساء والرجال، إلى جانب نزوح نحو 150 ألفاً من المنطقة.

وقال عناد الصالح، وهو عضو اللجنة التأسيسية في تجمع البوكمال، إن وقوع مناطق شمال وشرق سوريا بين فكي كماشة من الاحتلالات التركية والإيرانية، “يدفعنا للتأكيد على ضرورة التكاتف بين جميع مكونات المنطقة والعمل على استقرارها سياسياً وتنميتها.”

وأضاف أن ذلك سيكون مقدمة “لتجفيف ثقافة الإرهاب والخلايا النائمة للتنظيم المتطرف.”

إعداد وتحرير: حكيم أحمد