استئناف اجتماعات متابعة عمل المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين

القامشلي ـ نورث برس

تستأنف، غداً الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، اجتماعات متابعة عمل “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين” بمشاركة عربية ودولية​​​.

ووصل السبت الوفد الروسي المشارك بالاجتماعات إلى دمشق يترأسه ميخائيل ميزنتسييف، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية ورئيس الهيئة التنسيقية لعودة المهجّرين السوريين إلى بلادهم، إلى جانب مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.

وأمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ، أن اجتماعاً مشتركاً لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بخصوص عودة اللاجئين  السوريين، سيعقد في السادس والعشرين من تموز/ يونيو الجاري في العاصمة دمشق.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقدت الجولة الأولى للمؤتمر في دمشق، بمشاركة دولية واسعة من روسيا والعراق وإيران ولبنان ودول أخرى.

وأصدر المشاركون حينها، بياناً، تضمن “التأكيد على الدعم الثابت لسيادة ووحدة الأراضي السورية ومواجهة جميع المحاولات الرامية لتقويض سيادتها وسلامة أراضيها، والحزم في مكافحة الإرهاب في جميع بؤره والقضاء عليه نهائياً.”

وأشار البيان إلى أن الحل “للأزمة السورية” هو سوري ـ سوري دون تدخلات خارجية.

وأعربوا آنذاك عن القلق الكبير حول الوضع الإنساني وعدوى فيروس كورونا، فضلاً عن رفض جميع العقوبات أحادية الجانب على سوريا، والدعوة لدفع المجتمع الدولي للعمل على رفع هذه العقوبات خاصة في ظل جائحة كورونا.

وغاب عن المؤتمر الماضي، بشكل ملحوظ أي تواجد أوروبي أو حتى من الجانب الأردني والتركي اللذين يضمان على أراضيهما نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى تواجد أرقام كبيرة من اللاجئين في الدول الأوروبية.

ولاقى المؤتمر قبيل انعقاده ردود فعل غاضبة حتى من الموالين للحكومة السورية أنفسهم، والذين طالبوا بحل مشاكل طوابير الخبز والمحروقات ومشاكل الماء والكهرباء.

كما لاقى المؤتمر رفضاً غربياً وأوروبياً واسعاً، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي أنه من السابق لأوانه عقد مؤتمر يتحدث عن عودة اللاجئين إلى سوريا.

وقال إن “الأولوية في الوقت الراهن، هي لتأمين الظروف التي تساهم في عودة السوريين إلى أراضيهم بشكل آمن وطوعي ومشرّف، في إطار القانون الدولي.”