مظلوم عبدي: روسيا تساند تركيا وتريد حماية مصالحها معها

NPA
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية, مظلوم عبدي, في مقابلة مع تلفزيون "العربية" إن سوريا الديمقراطية, التزاماً بدورها في تنفيذ الاتفاق بين واشنطن وانقرة, انسحبت بشكل كامل من مدينة رأس العين/ سري كانيه.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم أن تركيا والميليشيات المدعومة منها تسببوا بفقدان /25/ شخصاً لحياتهم خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي شملها اتفاق وقف اطلاق النار المعلن في 17 تشرين الأول / اكتوبر.
عبدي أكد للعربية أن تركيا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وما تزال تشن هجمات, مضيفاً قبول القوات الانسحاب من المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض.
وطالب عبدي تركيا بإعلان وقف إطلاق نار دائم, مؤكداً "لا يمكننا القبول باحتلال تركي لأراض سورية."
وتابع قائد قوات سوريا الديمقراطية " لكل من أمريكا وتركيا موقف مختلف. الشيء الذي قبلناه كما تعلمون، كانت أمريكا بيننا وبين تركيا. ما قبلناه حسب ما نقلته لنا أمريكا بشكل رسمي هو الاتفاق حول منطقة رأس العين وتل أبيض ولا تشمل المناطق الأخرى، وما قبلناه هو وقف إطلاق النار على كامل حدود شمال سوريا وتركيا، وأن لا تكون مناطقنا تهديدا لتركيا وأن تنسحب قواتنا من مدينة رأس العين ومن المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض وصولا إلى الطريق الدولي."
وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "حتى الآن لا يوجد اتفاق بيننا وبين النظام السوري" مؤكداً "ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة، نحن اتفقنا على خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال التركي، وفي هذا الإطار دخلت قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، مدينة كوباني، تل تمر والطريق الدولي M4 وتمركزوا هناك، وكان هذا في إطار التفاهم العسكري بيننا."
وحول الدور الروسي في الهجمات التركية على شمال وشرقي سوريا قال عبدي إن روسيا "قوة رئيسة في سوريا ولها مكانة في مستقبل الحل بسوريا، لدينا اتصالات معهم ولازالت مستمرة، كما تعلمون روسيا تعمل إلى جانب النظام السوري، الموقف الروسي حول الأوضاع الراهنة غير كافي، ونحن نراه بشكل سلبي."
وأضاف "روسيا تساند تركيا وتريد حماية مصالحها معها, لذلك نريد من الإدارة الروسية أن تحمي وحدة أراضي سوريا والشعب الكردي أيضا مكون رئيسي من الشعب السوري، وأن تحمي مصالح الشعب الكردي. ستستمر اتصالاتنا مع روسيا، لكن سنتفق مع روسيا على أساس تحقيق نتائج لمصلحة الشعب الكردي وشعوب المنطقة. كما أننا لسنا مجبورين ولسنا ضعفاء أن نقبل كل شيء يفرض علينا."
وبشأن موقف الجامعة العربية رد عبدي "نحن نشكرهم على ذلك، فهم وقفوا ضد الاحتلال التركي، كذلك موقف المملكة العربية السعودية كان جيدا ودعموا مقاومة الشعب السوري ضد الاحتلال التركي، ونحن بدورنا نشكرهم."
وأضاف "لابد أن تكون ثمة مفاوضات واتفاقات ويجب أن تدخل قوات دولية إلى هذه المنطقة لمنع حدوث إبادة بحق شعوب المنطقة. ويجب أن يتوضح مستقبل هذه المنطقة في إطار حل شامل وكامل".