حقوقي يكشف حصيلة انتهاكات تركيا ومسلحي المعارضة في عفرين منذ مطلع العام

ريف حلب الشمالي – نورث برس

كشفت منظمة حقوقية, الثلاثاء, أن 35 حالة قتل بينها تسع نساء و13 طفلاً حصلت في منطقة عفرين, شمال غربي سوريا, خلال الأشهر الستة الماضية على يد الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له.

 ومنذ سيطرة الجيش التركي رفقة فصائل مسلحة على منطقة عفرين في آذار/مارس 2018, تستمر حالات القتل والخطف وقطع الأشجار وبناء المستوطنات في عفرين, بحسب تقارير حقوقية.

وقال إبراهيم شيخو, وهو الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان-عفرين, إن حالات القتل خلال الأشهر الستة الأخيرة في عفرين وصلت إلى 35 حالة بينها تسع نساء و 13 طفلاً.

وأضاف لنورث برس: “ذلك نتيجة لممارسات الفصائل الموالية لتركيا من قصف وتفجيرات وتعذيب في سجون الفصائل المسلحة.”

وذكر “شيخو” أن ” وتيرة عمليات الخطف بهدف تحصيل فدى مالية ارتفعت خلال الفترة نفسها, لتصل إلى 303 حالات بينها 25 من النساء والأطفال.”

واستشهد الحقوقي بحادثة اختطاف الطفلين الشقيقين حنان منان بطال (15 عاماً) ومنان منان بطال (14 عاماً) من سكان قرية جقلي وسطاني التابعة لناحية شيخ الحديد.

وأواخر كانون الثاني/يناير الماضي, اختطف فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا شقيقين من عفرين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية وفرض على ذويهما مبلغ 15 ألف دولار للإفراج عنهما.
 

كما وأشار “شيخو” إلى استمرار عمليات السرقة والاستيلاء على أملاك السكان الأصليين وفرض الإتاوات.

 وتستمر تركيا والفصائل الموالية لها بسياسة التغيير الديمغرافي من خلال بناء مستوطنات لتوطين عائلات المسلحين.

وقال الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان-عفرين إن “الفصائل بدأت بتشييد قرية استيطانية في منطقة واقعة بين قريتي كوباليه وخالتا في ناحية شيراوا بريف عفرين.”

وهو المشروع الثالث من نوعه بدعم وتمويل من الهلال الأحمر القطري لتوطين عائلات مسلحين مدعومين من تركيا.

ووثقت المنظمة منع دخول 50 عائلة إلى منازلها في ناحية بلبل شمال عفرين منذ بداية التوغل التركي, حيث تم توطين 600 عائلة من التركمان في الناحية نفسها.

ويلجأ المسلحون إلى افتعال الحرائق في الغابات بغية التحطيب وتجريف الأراضي كما حدث في المناطق الحراجية لقرية ارندة في ناحية شيخ الحديد.

والتهمت الحرائق 20 هكتاراً (200 دونم) من الأراضي الحراجية في الغابة الممتدة مالابين بلدة شيخ الحديد وقريتي رمضانا وحج حسنو.

ومنذ مطلع العام الحالي، تتعرض مناطق ريف حلب الشمالي التي تأوي نازحين من عفرين للقصف العشوائي المتكرر من قبل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها.

وفي الرابع من حزيران/يونيو الجاري, المتزامن مع اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان, أسفر قصف تركي على قرية كلوتة بناحية شيراوا بريف عفرين إلى مقتل طفلة وإصابة شقيقها وأبيها.

وفي الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير من العام الحالي, أسفر القصف على مركز مدينة تل رفعت إلى وفاة أربعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان.

إعداد: دجلة خليل- تحرير: خلف معو