صحيفة: مساومة روسية أميركية بشأن الحدود السورية
القامشلي ـ نورث برس
ذكر إيغور سوبوتين في مقال كتبه في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن روسيا والولايات المتحدة أمام مساومة بشأن الحدود السورية.
وجاء المقال بناء على مخرجات قمة جنيف التي جرت في السادس عشر من هذا الشهر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن.
وجاء في المقال: “فشل الرئيس بايدن، في جنيف، في حشد دعم زميله فلاديمير بوتين في مسألة تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود. وقد عبّروا عن ذلك في البيت الأبيض على مستوى غير رسمي.”
وفي الرابع عشر من هذا الشهر، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، على ضرورة العمل مع روسيا التي باتت “لاعباً أساسياً” في عدد من الملفات منها الملفين السوري والليبي.
وبدوره، أعلن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جيك سولفيان، عن أن واشنطن مستعدة للعمل مع موسكو حول عدد من القضايا، أهمها الاستقرار الاستراتيجي، وسوريا والمسائل المتعلقة بالقطب الشمالي.
وأشار الكاتب، إلى أنه “لطالما سعت الولايات المتحدة إلى تمديد تفويض الأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود السورية التركية، لكن روسيا تعارض ذلك لعدد من الأسباب.”
ورجح “سوبوتين” أن تتم مناقشة مسألة الاستمرار في عمل معبر باب الهوى لهذا الغرض في الأسابيع القليلة المقبلة في مجلس الأمن الدولي.
ورسمياً، ينتهي التفويض الخاص باستخدام المعبر في منتصف تموز/ يوليو القادم.
وفي تموز/ يوليو العام الماضي، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن “الوقت قد حان لتقليص هذه الآلية تدريجياً وتشغيل آلية الإمدادات الإنسانية وفقاً للمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182.”
وأشار إلى أن هذه الآلية “وضعت كإجراء طارئ مؤقت وافق عليه مجلس الأمن لتقديم دعم إنساني للبلد الذي يمزقه الصراع.”
ولكن الوضع في سوريا، بحسبه، تغير على مدى السنوات الست الماضية، “فقد تقلصت مساحة الأراضي غير الخاضعة لسيطرة دمشق بشكل كبير.”
وفي هذا الصدد، طلب نيبينزيا من شركاء روسيا في مجلس الأمن ومن اللاعبين الدوليين الآخرين “عدم تسييس الملف الإنساني.”
وقال كاتب المقال: “إلى الآن لم تتضح بعد الكيفية التي تريد عبرها الولايات المتحدة تغيير رأي روسيا في هذه القضية.”
ومع ذلك، فقد أبدى المراقبون اهتماماً باستبعاد شركتين مسجلتين في دبي من قائمة العقوبات الأميركية لرجل الأعمال السوري سامر فوز، الذي يعتقد بأنه مقرب من عائلة الأسد.
وبحسب إحدى الروايات، تم رفع العقوبات بسبب تعليق عمل شركات فوز الإماراتية.
لكن المنشورات السورية المقربة من المعارضة ترى في ذلك مؤشراً على استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لتغيير موقف روسيا وسوريا بشأن المساعدة عبر الحدود.
وبات معبر باب الهوى المعبر الرسمي الوحيد لعبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533.
وفي العاشر من تموز/ يوليو 2021، سيخضع القرار للتصويت مجدداً في مجلس الأمن، ما يعرّض آخر طرق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا لخطر الإغلاق.