“هآرتس”: سوريا ولبنان وغزة و”النووي” الإيراني أبرز تحديات حكومة إسرائيل الجديدة

رام الله ـ نورث برس

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء، إن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت تنتظرها تحديات أبرزها سوريا ولبنان وإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحديات الأكثر إلحاحاً على جدول الأعمال السياسي للحكومة الجديدة هي قطاع غزة.

وقالت إن “وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الوسطاء المصريون نصّ فقط على هدوء مقابل هدوء. في هذه الأثناء لم يُضَف أي مضمون على التفاهمات.”

وقررت الحكومة السابقة إبقاء جزء كبير من القيود على معابر القطاع على حالها، بهدف الدفع قدماً بمعالجة مسألة الأسرى والمفقودين. “لكن من دون تسوية واسعة ستشتعل غزة من جديد”، تقول الصحيفة.

وسبق وأن أعلن بينت، أنه سيواصل سياسة نتنياهو إزاء إيران. “عملياً تتقدم واشنطن نحو توقيع الاتفاق النووي من جديد، وبينت يوظف جهوداً أقل من سلفه في محاربة المشروع النووي”، وفق “هآرتس”.

وتقدر الصحيفة، أن إسرائيل ستحتج على الاتفاق، لكنها عملياً ستضبط نفسها (ومن المحتمل جداً أن هذا ما كان سيفعله نتنياهو أيضاً).

أما التحدي الأمني الأخطر الذي يمكن أن يواجهه بينت ولبيد وغانتس ربما في السنة المقبلة هو “المتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله”، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وأضافت: “منذ اللحظة التي يصبح لدى الحزب القدرة على إنتاج سلاح دقيق على الأراضي اللبنانية، ستواجه إسرائيل معضلة صعبة: هل يجب تدمير هذه القدرات والمخاطرة بنشوب حرب؟.”

وفي ذروة أزمة اقتصادية، ستضطر حكومة بينيت إلى مواجهة مطالبة الجيش الإسرائيلي بزيادة ميزانياته، سواء لملء مخازن السلاح بعد جولة القتال الأخيرة في غزة أو من أجل تحقيق الخطة “الطموحة” المتعددة السنوات لرئيس الأركان أفيف كوخافي.

وسيضطر بينت قريباً إلى حسم مصير تعيين مستشار جديد للأمن القومي.

لكن الأهم من كل هذا بمنظور “هآرتس”، أن نيل الحكومة الثقة يبشر بفرصة لإعادة تحريك علاقات رئيس الحكومة بالقيادة الأمنية.

وحقيقة، فإن نتنياهو نجح في التشاجر تقريباً مع كل زعماء الأجهزة الذين عملوا معه، حتى أن أغلبية هؤلاء وقفوا ضده علناً بعد استقالتهم، وهو ما يدل على عمق الأزمة.

غير أنّ “هآرتس” تعتقد أن بينت يبدأ من نقطة انطلاق مختلفة تماماً وأكثر إيجابية، وستكون فرصة له لفتح صفحة جديدة مع القيادة الأمنية.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد