مجلس سوريا الديمقراطية: قرار البيت الأبيض بالانسحاب يقوض كل جهود الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”

عين عيسى- NPA
قال مجلس سوريا الديمقراطية رداً على إعلان البيت الأبيض بسحب قواته العسكرية من شمال وشرقي سوريا, إن قرار البيت الأبيض  "يقوض كل جهود الحرب على داعش, ويتخلى عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب".
وأشار مجلس سوريا الديمقراطية في بيان للرأي العام, اليوم, أن البيت الأبيض أعلن عن "موافقته مرة أخرى على احتلال مناطق شمال وشرقي وسوريا تاركاً المنطقة مفتوحة على احتمالات خطيرة ستترك آثاراً بالغة الجدية على صعيد
محاربة الإرهاب".
 ونوه المجلس أن الانسحاب القوات الأمريكية سيؤثر بشكل عميق على "الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسياً وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة".
وأضاف مجلس سوريا الديمقراطية "مستمرون في القيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري لوقف هذا الاعتداء وتجنيب شعبنا مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم".
وأكد بيان مجلس سوريا الديمقراطية أن تركيا لن تتمكن من فرض سيطرتها على عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) وعائلاتهم الموجودة في المنطقة, داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف "بمزيد من المسؤولية تجاه أبناء هذه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم".
ولفت مجلس سوريا الديمقراطية أن "أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين", لافتاً إلى أنهم قاموا بكل "ما تستدعيه ضرورات الدبلوماسية لحل الخلاف مع تركيا وكان آخرها تطبيق اتفاق الآلية الأمنية".
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, إنه حان الوقت لخروج أمريكا من هذه الحروب السخيفة, وإن أمريكا بعيدة عن المنطقة (7,000) ميل لهذا ستعود فقط إن اقترب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.
وقال ترامب, في سلسلة تغريدات على "تويتر": "تعمقنا في هذه الحرب أكثر ومن دون أي هدف واضح, عندما وصلت إلى الحكم, كان تنظيم داعش متفشياً في المنطقة والآن قضينا عليه بنسبة (100%)."
وأكد ترامب أنه حان الوقت لتخرج أمريكا من هذه "الحروب السخيفة" وتعيد جنودها إلى أمريكا. وأضاف أنهم سيقاتلون من أجل النصر, "فقط حين تقتضي مصالحهم".