NPA
نفى متحدّثٌ باسم الجبهة الوطنية للتحرير، صحة ما تم تداوله مؤخراً عن هدنةٍ روسيةٍ تركيةٍ محتملةٍ طويلة الأمد, فيما أكّد خبيرٌ عسكريٌ أنّها هدنةٌ مشروطةٌ لتركيا, لتطبيق شروط اتفاق سوتشي بإقامة منطقةٍ معزولة السلاح.
وفي تصريحٍ خاصٍ لــ"نورث برس" أكّد المتحدّث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى, أنّ "ما نُشِر عن هدنةٍ روسيةٍ مع الجانب التركي, كلامٌ منفيٌ ولا أساس له من الصحة بل مجرد شائعات".
وأضاف: "نحن كفصائل مسلّحة نقوم بتجهيز قواتنا ونرفع جهوزيتنا القتالية لصدِّ أيّ هجومٍ محتملٍ على مناطقنا المحرّرة".
من جانبه توقّع الخبير العسكري العميد أحمد رحّال, صحة هذه الهدنة, وأكّد أنّها "ليست هدنةً مفتوحةً بل هدنةً مشروطةً لتركيا لتقوم بتطبيق الشروط الروسية".
الرحّال وفي تصريحٍ خاصٍ لــ"نورث برس", أكّد أنّ الاجتماع الذي جرى بين بوتين وأردوغان في موسكو قبل الاجتماع الثلاثي الأخير لضامني آستانا في أنقرة, شهد تهديداً روسياً لتركيا بتطبيق شروط اتفاق مؤتمر سوتشي في 2018 بإقامة منطقةٍ معزولة السلاح.
وأضاف الرحّال: "إن لم تُطبّق تلك الشروط, فستكون هناك عملية اجتياحٍ عسكريٍ لتصفية هيئة تحرير الشام وفتح الطرق الدولية وإقامة المنطقة العازلة".
وبخصوص ما إذا كان المسار الروسي التركي الإيراني سيستمر أم لا, أشار الرحّال إلى أنّه "في ظل خلافات أنقرة مع واشنطن والاتحاد الأوربي، فإن تركيا تذهب أكثر باتجاه الأوراس أي التوافق مع الجانبين الروسي والإيراني".
واختتم الرحّال حديثه بأنّ إعلان "اللجنة الدستورية" التي هي جزءٌ من توافق ثلاثي آستانا, وتصريحات تركيا في عدم إمكانية تخليها عن نفط وغاز إيران, وحصولها على صواريخ "S-400" الروسية, ماهي إلا دلالات التوافق والتنسيق الكبير بين روسيا وتركيا وإيران.