خبيرٌ أمني لـ “نورث برس”: افتتاح معبر البو كمال مشروعٌ مستقبلي بين إيران وسوريا والأردن

الرقة – عكيد مشمش – NPA
اُفتتح اليوم معبر البوكمال-القائم الحدودي بين سوريا والعراق أمام حركة عبور البضائع, بعد أن أنهى الجانبان السوري والعراقي الترتيبات اللازمة لافتتاحه.
وحول هذا الموضوع يقول الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي معتز عبدالحميد, في تصريحٍ خاصٍ لـ "نورث برس", إنّ هذا المعبر مهمٌ جداً لسوريا والعراق, ويهم بشكلٍ خاص إيران الجارة.
يضيف عبدالحميد: "إيران تحاول منذ فترة طويلة إيجاد طريقٍ بريٍ يربطها بالعراق ومن ثم سوريا لزيادة التبادل التجاري ولزيادة الزيارات الدينية, وكانت تنوي مد سككٍ حديديةٍ بين إيران والعراق وسوريا وكذلك تصدير النفط عبر أنابيب إلى الموانئ السورية في بانياس".
ويرى الخبير أنّ أمريكا لها الحق في مراقبة هذا الممر الجديد لأنّها تشرف أمنياً وتراقب الطريق الممتد بين العراق والأردن، "إلّا أنّها لا تستطيع عرقلة هذا المشروع, لأنّه يعتبر متفقاً عليه مسبقاً مع الجانب الأمريكي".

يؤكّد عبد الحميد أنّ المعبر هامٌ جداً للتبادل التجاري بين العراق وسوريا، والذي كان يتم سابقاً عن طريق الموانئ السورية عبر دول الاتحاد الأوربي, أمّا الآن فستكون كلفتها أقل في حال استلامها من موانئ العقبة أو البصرة في جنوب العراق.
ويرى أنّ هذا المعبر والمجال التجاري سيكون, "مشروعاً مستقبلياً مشتركاً بين سوريا وإيران والأردن, لأن الأردن أيضاً ستستفيد من هذا المعبر".
ويعتبر معبر البو كمال – القائم من المنافذ الهامة بين سوريا والعراق وكان قد توقف عن الحركة لسنواتٍ عديدةٍ بسبب سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على الحدود السورية العراقية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّه تم افتتاح المعبر اليوم وبحضور وزير الداخلية في الحكومة السورية محمد خالد الرحمون والدكتور كاظم العقابي رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية ممثل رئيس الوزراء العراقي.
وكان مدير المنافذ الحدودية العراقي كاظم العقابي, قد صرح في وقتٍ سابقٍ بأن الممر سيسهم في توفير فرص عمل لسكان منطقتي القائم من الجانب العراقي والبوكمال من الجانب السوري, وشدّد على أنّه كلما تحسن الوضع الأمني على الحدود العراقية- السورية سيتم افتتاح معابرٍ إضافيةٍ بين البلدين.
ويُذكر أنّ قوات الحكومة السورية استعادت السيطرة على مدينة البوكمال ومحيطها في 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017.