العمال هم الفئة الأكثر تضرراً من انخفاض منسوب نهر الفرات

الرقة – نورث برس

قال ظاهر العبد الله، الرئيس المشارك لاتحاد العمال في الرقة، الاثنين، إن العمال هم الفئة الأكثر تضرراً من استمرار انخفاض منسوب نهر الفرات.

ومنذ أشهر، خفّضت تركيا من تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية، ما أثار مشكلات حياتية وسخطاً شعبياً في المناطق التي تعتمد على النهر في مياه الشرب وري الأراضي الزراعية.

واتحاد العمال هو أحد منظمات المجتمع المدني والتي تعمل لتكون صلة وصل بين قوانين الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا والشرائح الاجتماعية والفعاليات الاقتصادية.

وأضاف العبد الله، لنورث برس، أن الرقة تحوي على ما يزيد عن عشرة آلاف عامل مسجلين لدى الاتحاد، “معظمهم يعتمدون على العمل في الحقول الزراعية لتأمين دخلهم اليومي.”

ويوم أمس الاحد، تجمع محتجون على ضفاف نهر الفرات بالقرب من محطة لمياه الشرب في بلدة الكرامة، 30 كم شرق مدينة الرقة، مستنكرين استخدام تركيا المياه كسلاح حرب.

وتتواصل الإدانات على مجال واسع في شمال وشرق سوريا لحجز تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية من قبل الحكومة التركية.

“وآلاف فرص العمل تعتمد على الزراعة التي بدأت تنهار في المنطقة بسبب حجز المياه، والكثير من المزارعين والعمال في وضع اقتصادي حرج”، بحسب العبد الله.

وأشار الرئيس المشارك لاتحاد العمال في الرقة إلى أن الأراضي الزراعية ستخرج تلقائياً عن الخدمة في حال استمرار انخفاض منسوب نهر الفرات الذي أوقف العديد من مشاريع الري.

وخلال العقود الماضية، اعتمدت مشاريع ري في وادي الفرات بشكل رئيس على مياه النهر في ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية عن طريق نقل المياه بقنوات إسمنتية.

وتواصل تركيا خرق اتفاقية موقعة بينها وبين الحكومة السورية عام 1987، تنص على تدفق ثابت لنهر الفرات بكمية 500 متر مكعب بالثانية والتي انخفضت حتى 200 متر مكعب بالثانية حالياً.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمر علوش