القامشلي ـ نورث برس
حصد تحقيق سابق لنورث برس، الخميس، في الذكرى الثالثة والعشرين بعد المئة ليوم الصحافة الكردية، الجائزة الأولى عبر مسابقة سنوية ينظمها “اتحاد الإعلام الحر”.
وأعد التحقيق الذي حمل عنوان “من وإلى القامشلي.. طرق عالم المخدرات سالكة، مراسل نورث برس محمد حبش، وتم نشره في مطلع آذار/مارس الفائت.
ويروي التحقيق قصة “إبراهيم” وغيره من مدمني المخدرات. ويستكشف التحقيق خفايا هذا “العالم” في منطقة شمال شرقي سوريا، عبر مقابلات مباشرة مع ضحايا ومتورطين، متعاطين وتجار ومروّجين، من داخل أحد السجون في القامشلي.
وتقصّت “نورث برس” لستة أشهر متواصلة عن خط سير عمليات تهريب المخدرات من وإلى مناطق شمال شرقي سوريا التي تقع معظمها الآن تحت سيطرة الإدارة الذاتية، بعد أن انسحبت منها حكومة دمشق مطلع صيف 2012 تاركةً وراءها إرثاً من الفوضى العارمة.
وتمكن معدّ التحقيق من الحصول على ملفات يُكشف عنها للمرة الأولى، تتعلق بشبكات تعمل في سوريا بطرق وأساليب مختلفة، منها استخدام شاحنات نقل المساعدات الخاصة بالهلال الأحمر العربي السوري في تهريب المخدرات.
وكشف التحقيق أيضاً عمليات تهريب يديرها عناصر في حزب الله اللبناني وضباط في قوات حكومة دمشق، عبر مطار القامشلي الدولي، وكيف حوّلوا حارة الطي في المدينة إلى بؤرة لتجارة المخدرات.
ويصادف الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل من كل عام، يوم الصحافة الكردية وانطلقت فيه أول صحيفة كردية.
وصدرت أول صحيفة كردية باسم “كردستان” من قبل مقداد مدحت بدرخان في الثاني والعشرين من عام ١٨٩٨ في العاصمة المصرية القاهرة.
ويكرم اتحاد الإعلام الحر كل عام بمناسبة يوم الصحافة الكردية عدداً من الصحفيين بمنحهم درع “الشهيد مظلوم باكوك للكدح”.
ومظلوم باكوك، هو الاسم الحركي لـ”أحمد سيدو” من مواليد 1999م مدينة القامشلي، وهو أول صحفي فقد حياته عام 2014 أثناء تغطيته للمعارك ضد “داعش”.
وتقرر خلال مؤتمر اتحاد الإعلام الحر تنظيم فعالية تتضمن منح جائزة الكدح للصحفيين في يوم الصحافة الكردية تحت مسمى (جائزة مظلوم باكوك للكدح).
ولم ينظم اتحاد الإعلام الحر مراسيم الاحتفال للعام الماضي ولم يتم الإعلان عن أسماء الصحفيين الذين استحقوا الجائزة، وذلك بسبب انتشار كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا.
وبسبب استمرار انتشار كورونا في المنطقة و”حرصاً على سلامة الصحفيين” قررت لجنة تقييم الجائزة تعليق النشاط لهذا العام أيضاً، والاكتفاء بنشر أسماء الصحفيين الحائزين على الجائزة عبر الموقع الالكتروني للاتحاد.