أربيل ـ نورث برس
طالبت لجنة الموارد المائية في برلمان إقليم كردستان العراق، الخميس، حكومة البلاد بتعويض المزارعين لتخفيف الأضرار التي تسببت بها قلة الأمطار ومشاريع دول المنبع إيران وتركيا.
ويواجه ملف المياه في العراق بشكل عام، وإقليم كردستان خصوصاً، تحديات كبيرة هذا العام بسبب قلة تساقط الأمطار وعدم حسم ملف المياه الدولية مع دول الجوار فضلاً عن غياب الحلول الجذرية.
وقال عبدالستار مجيد رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في برلمان إقليم كردستان، إن إقليم كردستان يواجه جفافاً هذا العام، بسبب قلة هطول الأمطار في العديد من مناطق الإقليم.
وأضاف عبدالستار في حديث لنورث برس، أن “الحديث عن الجفاف يدفع لبحث مسألة السدود والمياه الجوفية والسطحية.”
ومن المعروف أن السدود لها دور في تخزين مياه الأمطار الهاطلة على أرض الإقليم إضافة إلى المياه القادمة من البلدان المجاورة وهي تركيا وإيران.
وفي وقت سابق، صرح أكرم أحمد المدير العامة للسدود في الإقليم، أن إيران وتركيا تقومان بخزن المياه، ما ينعكس سلباً على مناسيب المياه في كردستان والعراق.
وقال “مجيد” إن تركيا وإيران أنجزتا العديد من المشاريع والسدود على المياه التي تعبر إلى إقليم كردستان، مما تسبب في مشكلة بملف المياه بالإقليم، وانخفاض مستوى التخزين في سدوده.
والانخفاض يلقي بظلاله على القطاع الزراعي والسياحي والصناعي والاقتصادي والكثير من القطاعات الحياتية في الإقليم.
وأشار البرلماني إلى أن الحل يكمن في إنشاء السدود التي تؤثر إيجابياً على رفع منسوب المياه الجوفية.
وحمّل “مجيد” حكومة إقليم كردستان مسؤولية القيام بخطوات فعلية لحل هذا الملف. وطالب بتعويض المزارعين، ودعمهم مادياً وذلك عبر تقديم الوسائل والتقنيات الحديثة في الزراعة.
وأشار إلى أن الحكومات في العالم عادةً ما تقدم الدعم للمتضررين من انعدام المواسم الزراعية في حال كان المزارعين ليسوا سبب المشكلة.
وقال إن لجنته قدمت إلى رئاسة برلمان إقليم كردستان مسودة مشروع “مهم”، لكن للأسف تمت القراءة الأولى للمشروع دون إتمامها وتمريرها في قراءة ثانية، على حد قوله.
ويهدف المشروع إلى وضع صندوق لتعويض المزارعين المتضررين من الكوارث كالجفاف أو الفيضانات أو الحرائق، مجدداً مطالبته من الحكومة تخصيص ميزانية للصندوق للمقترح.
وانعقد الشهر الفائت مؤتمر بغداد الدولي للمياه خرج بعدة توصيات.
لكن من المستبعد التزام إيران وتركيا بتلك التوصيات رغم مشاركتهما في المؤتمر، وفق ما جاء في تصريح مدير السدود أكرم أحمد.
وقال إن حكومة إقليم كردستان قررت في السابق إنشاء العديد من السدود، لكن الأزمة المالية تسببت في إيقاف العمل فيها.