سياسي سوري: روسيا تخشى من توسع مشروع “قسد” في سوريا

القامشلي – نورث برس

قال سياسي سوري، الجمعة، إن روسيا أصرت في مجلس الأمن على إغلاق كافة المعابر التي تقع خارج سيطرة الحكومة السورية، لأنها تخشى من توسع مشروع سوريا الديمقراطية.

وقال سمير عزام، منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء ، لنورث برس، إن روسيا أغلقت المعابر مع مناطق سيطرة “قسد”، لأنها تخشى من تقدم مشروع الأخيرة في باقي المناطق السورية.

وأضاف عزام: إصرار روسيا يعبر عن عدائها وشريكتيها “إيران وتركيا” على مشروع سوريا الديمقراطية وخشيتهم من توسع هذا المشروع.

ومنذ الحادي والعشرين من شهر آذار/مارس الفائت، تواصل الحكومة السورية إغلاق ثلاثة معابر مع مناطق الإدارة الذاتية.

والمعابر الثلاثة التي تربط الداخل السوري مع مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، هي معبر التايهة في منبج ومعبر الطبقة ومعبر العكيرشة في الرقة.

وأشار إلى أن “المعابر الشرعية وغير الشرعية مع تركيا مفتوحة لإدخال الدعم العسكري والغذائي للفصائل التابعة لتركيا بمناطق الشمال السوري المحتلة من العدو التركي.”

كما أن المعابر الشرعية وغير الشرعية الواقعة تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني بين العراق وسوريا، مفتوحة للدعم العسكري والغذائي “للميليشيات الإيرانية.”

ورغم إبقاء المعبر المؤدي إلى مناطق الحكومة مفتوحاً، بقي السوريين في هذه المنطقة هم الأكثر عوزاً، بين بقية المناطق السورية.

ويقف السوريون في مناطق الحكومة على مشارف الجوع بسبب استحواذ الحكومة السورية وروسيا على المساعدات الغذائية، بحسب عزام.

وقال السياسي السوري، إن السبب الذي دعا أميركا لطلب روسيا التدخل العسكري في سوريا أيلول/ سبتمبر عام 2015، كان “لمنع سقوط الحكومة والعاصمة بأيدي إرهابيي داعش.”

وأضاف، أن روسيا اعتبرت الطلب الأميركي “كتفويض مفتوح لها للإبقاء على رئيس النظام السوري بالسلطة ولتفعل ما تشاء في سوريا بما يتماشى مع المصالح الروسية.”

وأشار إلى أن روسيا ضربت بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بسوريا، وبالأخص القرار 2254 الذي نص على تشكيل هيئة حكم انتقالي وكتابة دستور جديد لسوريا، وإجراء انتخابات حرة بمراقبة دولية.

وذكر ” عزام” أن روسيا بوضع صعب في الوقت الحالي؛ لأنها “راحت تعقد الصفقات والمقايضات مع داعمتي الإرهاب تركيا وإيران في آستانا وسوتشي، وهذا ما لا يقبل به الغرب.”

إعداد وتحرير: خلف معو