تركيا ترد على مشروع قرار للبرلمان الأوروبي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا
القامشلي – نورث برس
أعلنت وزارة الخارجية التركية، السبت، رفض بلادها لاتهامات وجهها البرلمان الأوروبي إليها بارتكابها لانتهاكات في سوريا، ووصفة إياها بأنها “بعيدة عن الواقع وغير المسؤولة.”
واعتمد البرلمان الأوروبي، الخميس، مشروع قرار يتهم تركيا بارتكاب انتهاكات في سوريا.
ودعا البرلمان تركيا إلى سحب جنودها من شمالي سوريا، و”عرّضت السلام في الشرق الأوسط وشرق المتوسط للخطر.”
وقالت الخارجية التركية إنها “ترفض الادعاءات التي وجهها البرلمان الأوروبي إلى تركيا، التي تحتضن ملايين السوريين على أراضيها، وتتحمل مسؤوليات كبيرة بمفردها بسبب الأزمة في هذا البلد.”
وأضافت “أن عملياتها العسكرية في شمال غربي سوريا أسفرت عن عودة أكثر من 420 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم طوعاً، مع إشراف قوات محلية تابعة للحكومة المؤقتة في الحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة.”
ولكن السلطات التركية ومنذ بداية هذا العام، تستمر في ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها إلى شمال غربي سوريا، وذلك بحجج وذرائع تتعلق بعدم امتلاكهم للوثائق القانونية اللازمة.
وأكد ما نشرته إدارة معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا، صحة الأنباء الواردة حول ترحيل اللاجئين السوريين “قسراً”، حسب مصادر متطابقة مهتمة بالشأن التركي.
وجاء في بيان نشرته إدارة معبر “باب الهوى”، أن عدد اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم من تركيا إلى الشمال السوري، وصل إلى 2229 لاجئاً سورياً، خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2021.
ولا يقتصر الأمر في ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى”، وإنما هناك معابر أخرى تشهد استقبال سوريين مرحّلين من تركيا.
ومطلع الشهر الماضي، نشرت إدارة معبر “باب السلامة” إحصائية عن عدد اللاجئين السوريين المرحّلين، من بينهم 59 لاجئاً سورياً تم ترحيلهم بشكل “قسري” إلى الأراضي السورية للإقامة فيها بشكل نهائي.