باعتراف المعابر الحدودية.. ترحيل لاجئين سوريين قسراً من تركيا
إسطنبول ـ نورث برس
قالت مصادر مهتمة بأوضاع السوريين في تركيا، الاثنين، إن السلطات التركية تستمر في ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها إلى شمال غربي سوريا، وذلك بحجج وذرائع تتعلق بعدم امتلاكهم للوثائق القانونية اللازمة.
وتؤوي تركيا نحو 4.5 مليون لاجئ سوري تقريباً، حسب مصادر رسمية تركية، في حين أشارت مصادر تركية غير رسمية لوجود نحو 5 ملايين لاجئ سوري، بعضهم لم يتم تسجيله.
وأكد ما نشرته إدارة معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا، صحة الأنباء الواردة حول ترحيل اللاجئين السوريين “قسراً”، حسب مصادر متطابقة مهتمة بالشأن التركي.
وجاء في بيان نشرته إدارة معبر “باب الهوى”، أن عدد اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم من تركيا إلى الشمال السوري، وصل إلى 2229 لاجئاً سورياً، خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2021.
وتنفذ السلطات التركية بين فترة وأخرى حملات تتعلق باعتقال السوريين المخالفين، ومن ثم تنظيم الضبوط اللازمة بحقهم وترحيلهم إلى سوريا.
ولا يقتصر الأمر في ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى”، وإنما هناك معابر أخرى تشهد استقبال سوريين مرحّلين من تركيا.
ومطلع هذا الشهر، نشرت إدارة معبر “باب السلامة” إحصائية عن عدد اللاجئين السوريين المرحّلين، من بينهم 59 لاجئاً سورياً تم ترحيلهم بشكل “قسري” إلى الأراضي السورية للإقامة فيها بشكل نهائي.
وقال قيس الحسن وهو ناشط حقوقي مهتم بأحوال السوريين في تركيا، في اتصال هاتفي لنورث برس، إن “كثيراً من السوريين يتعرضون لعمليات الاعتقال على الأراضي التركية بحجة عدم وجود أوراق قانونية معهم، وخاصة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك).”
كما تتذرع السلطات التركية لترحيل السوريين، “بحجة افتعال بعض المشاكل التي لا ترقى لمستوى اتخاذ قرار بالترحيل إلى مناطق قد لا تكون آمنة بالنسبة للسوري حتى ولو كانت في إدلب وأريافها”، بحسب “الحسن”.