ليمون: قرار كلينتون بإنتاج مسلسل عن “بنات كوباني” سيعزز هدف إيصال القصة للعالمية

واشنطن – نورث برس

قالت جيل ليمون، مؤلفة رواية “بنات كوباني” إن تحويل الكتاب إلى مسلسل سيشاهده الملايين يعزز هدفها الأساسي بتحويل قصة حرب مريرة إلى قصة إنسانية تلمس أرواح الأميركيين حيث سيصل مسلسل “بنات كوباني” إلى الملايين في الولايات المتحدة والعالم.

وأعربت “ليمون” في حوار أجراه برنامج “واشنطن أونلاين” الذي يبث قريباً على صفحات “نورث برس”، عن سعادتها الشديدة بعزم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، تحويل روايتها إلى مسلسل أميركي عالمي.

وأشارت إلى أن إعلان كلينتون كان مفاجأة لها، “لم أكن أعلم برغبة شركة (هيدن لايت) للإنتاج، بشراء حقوق تصوير الرواية إلى بعد أن كتبتها.”

وقالت إن التجربة التي خاضتها للتعرف على المقاتلات الكرديات في صفوف “قسد” فاقت أفضل توقّعاتها حيث شاهدت بعيونها تجربة غير مسبوقة في المساواة وإشراك المرأة في الشرق الأوسط.

ومنذ أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، بات الأميركيون أكثر خشية من التدخل بالشرق الأوسط وباتوا ينظرون إلى كل ملفاته من منظور الأمن القومي الأميركي، بحسب المؤلفة.

وقالت إن ذلك المنظور “جعل مهمّة إقناع الأميركيين بالالتفات إلى القضايا العادلة هناك صعباً للغاية.”

وأضافت: “لذلك عملت جاهدة لنقل قصتي عن تجربة شمال شرقي سوريا والمقاتلات بشكل يجعل القارئ الأميركي المنشغل بهموم حياته اليومية يتواصل بروحه وعواطفه مع ما يجري في المنطقة.”

وأفادت مؤلفة الرواية بأن الكثير من المواقف التي لا حصر لها ألهمتها في شمال شرقي سوريا مثل صورة على سيارة كانت تتنقل بها إحدى المقاتلات التي قضت في الحرب مع تنظيم “داعش”.

وأضافت: “أخبرني مرافقي أن الفتاة التي فقدت حياتها في الحرب كانت صديقة للفريق الذي رافقنا ما أعطاني دافعاً أكبر للكتابة عن هؤلاء النسوة ليس كمقاتلات فقط بل كنساء لهن قصص وحياة وأصدقاء.”

وأشارت إلى أنه من الضروري أن “يعرف العالم بما في ذلك الأميركيين عن قصصهن وكيف تركوا كل شيء لأجل محاربة أبشع تنظيم إرهابي.”

ولا تخفي ليمون اهتمام الشارع الأميركي المضاعف بتجربة شمال شرقي سوريا بسبب طابعها التقدّمي الذي يمنح النساء هامشاً كبيراً في اتخاذ القرار في شؤون الحرب والسلم والسياسة والإدارة المدنية.

وما سبق، دفعها إلى خوض التجربة وزيارة المنطقة ونقل قصة هؤلاء النسوة بالتفاصيل التي لا يعرف منها معظم الأميركيين سوى العناوين العريضة.

وقالت ليمون إن قصة “بنات كوباني” التي يتجلى فيها النضال والكفاح وشجاعة المرأة بأجمل صورها تشبه قصص النساء في كل مكان في العالم.

وأشارت إلى أن كل امرأة ستقرأ الكتاب وتتعرف على الشخصيات في كتاب “بنات كوباني” ستقرأ قصتها حتى لو كانت في مجتمع بعيد كل البعد عن الحروب.

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: حمزة همكي