دبلوماسي مصري: العلاقات مع سوريا كما هي وعودة دمشق للجامعة ضرورية

القاهرة- نورث برس

قال جمال بيومي مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، الخميس، إن “العلاقات بين مصر وسوريا تكاد تكون كما هي لم تتأثر”. وشدد على أهمية “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية من جديد.”

وعلق الدبلوماسي المصري، في تصريحات لنورث برس من القاهرة، على ما دار في جلسة الإفادة التي قدّمها وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، أمام مجلس النواب.

واستعرض شكري خلال الجلسة العلاقات المصرية الخارجية وأبرز التحديات. وهي الجلسة التي شهدت مطالب نواب برلمانيين مصريين بـ “عودة العلاقات مع سوريا.”

وقال شكري: “العلاقات وإن كانت ظاهرياً تأثرت، لكنها عملياً كما هي.”

وأشار “بيومي” إلى أن “قرار قطع العلاقات سابقاً كان قراراً متسرعاً تم اتخاذه إبان حكم الإخوان المسلمين لمصر، وهو القرار الذي أخذه محمد مرسي، وأعلن عنه في زيارته الوحيدة لجامعة الدول العربية.”

ولكن مصر، بحسب “بيومي”، ظلت “محتفظة بقسم رعاية مصالح، ويديره سفير، تغير فقط اسم السفارة وصار قسم رعاية مصالح، وبقي كل شيء كما هو، وبنفس الحجم من التمثيل.”

وأضاف مساعد وزير خارجية مصر الأسبق: “ثم لا ننسى، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن ذلك بنفسه، أن هناك جاليةسورية ضخمة جداً تعيش في مصر، وتصل إلى ربع مليون سوري، يعملون وينشطون بشكل كبير بيننا.”

وأشار إلى أن العلاقات المصرية السورية “جيدة”. وأعرب عن تمنيه في أن تقوم جامعة الدول العربية بإعادة العلاقات مع سوريا، “حتى لا يتأثر الوضع، ونحاول تشجيع كل الأطراف المختلفة في سوريا، لتعود لوحدتها لأن وحدتها مهددة بالغزو التركي للشمال السوري.”

وشدد على أن ملف عودة سوريا للجامعة العربية “يحتاج إلى نقاش كبير مع دول الخليج التي تأخذ موقفاً سلبياً من الرئيس بشار الأسد.”

وحول الموقف  المصري من الملف السوري، قال السفير جمال بيومي: “موقف القاهرة واضح. مصر تحتضن جميع الأطراف. نحن نستضيف ممثلين عن الحكومة السورية، وكذا على اتصال بالأطراف الغاضبة (في إشارة للمعارضة المعتدلة) ونحاول التقريب.”

ورد وزير خارجية مصر سامح شكري، قبل أيام، على مطالب برلمانية، خلال حضوره جلسة بمجلس النواب المصري، بإعادة العلاقات مع سوريا: “الأمر فيه بعض التعقيد ونأمل أن تعود سوريا لمحيطها العربي.”

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد