مسؤول كبير في الإدارة الذاتية يتهم محافظ حسكة بمحاولة إشعال فتنة كردية ـ عربية

حسكة – نورث برس

اتهم مسؤول كبير في الإدارة الذاتية، محافظ حسكة، غسان خليل، الأحد، بمحاولة “إشعال فتنة بين الكرد والعرب في حسكة”.

وأصيب أشخاص لم يعرف عددهم حتى الآن، في السوق المركزي بمدينة حسكة، شمال شرقي سوريا، الأحد، في تبادل لإطلاق نار بين مجموعات “الدفاع الوطني” التابع للحكومة السورية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”.

وقالت مصادر أمنية من الأسايش في المدينة لنورث برس، إن اشتباكاً قصيراً وقع بين الطرفين في محيط “المربع الأمني” إثر محاولة توجيه مظاهرة إلى حاجز للأسايش.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه، إن المحافظ يحاول إثارة التوتر وخلق فتنة في منطقة الجزيرة خاصة في مدينتي حسكة وقامشلي.

وأمس السبت دعا “خليل” شيوخ ووجهاء عشائر عربية موالية للحكومة السورية إلى اجتماع في مقر المحافظة وسط المدينة، بحضور رؤساء أجهزة أمنية وقائد الشرطة في حسكة.

وقال مصدر من إحدى العشائر حضر الاجتماع، واشترط عدم نشر هويته، إن المحافظ طلب من الحضور بالتظاهر ضد قوات سوريا الديمقراطية، متهماً إياها بأنها “قوات كردية، وكيف لنا نحن العرب أن يديرنا أكراد؟.”

ونشر صحفيون تابعون للحكومة السورية خبر الاجتماع، مؤكدين أنه تمحور حول التوتر في المدينة.

وعقب الاجتماع دعا المحافظ ومسؤولون حكوميون، إلى التظاهر ضد ما وصفوه بـ”سياسة الحصار” من قبل قوات سوريا الديمقراطية وفق ما نشر إعلاميون يعملون في مؤسسات حكومية.

وعين “خليل”، محافظاً للحسكة بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد نهاية أيار/مايو الفائت.

وشغل المحافظ الذي يحمل رتبة لواء، في الفترة ما بين عامي 2011 – 2013 منصب رئيس فرع المعلومات في جهاز أمن الدولة الذي يترأسه اللواء علي مملوك.

وأوردت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اسم اللواء غسان خليل، في أحد تقاريرها الخاصّة، في العام 2011 كأحد الضباط المشرفين على عمليات القمع بدايات الاحتجاجات في البلاد.

وكان “خليل” ضمن الفريق المكلف بحماية الرئيس السوري بشار الأسد، ليتم تعيينه بعدها رئيساً لمكتب الأمن الوطني.

وفي العام 2017 تم تعيينه معاوناً لمدير إدارة جهاز أمن الدولة، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، وفق وسائل إعلام معارضة.

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش