فصائل موالية لتركيا تواصل عمليات تحطيب جائرة شمالي حلب

عفرين – نورث برس

كشف مصدر خاص لنورث برس، الأربعاء، عن عمليات تحطيب، قام بها عناصر لفصائل معارضة موالية لتركيا، مؤخراً، في ناحية راجو بريف مدينة عفرين شمالي حلب.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن عناصر تابعة للفرقة التاسعة وأحرار الشرقية وفصيل الحمزات، يقومون بقطع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لسكان الناحية بـ”ذريعة تبعيتهم للإدارة الذاتية.”

وأضاف أن العناصر تستخدم في التحطيب مناشير كهربائية لتقطيع الأشجار من جذورها وبيعها لتجار من نازحي ريف دمشق وحمص بأسعار متفاوتة.

وأشار إلى أنه يباع الكيلو الواحد بدون تقطيع لأجزاء صغيرة بـ 125 ليرة سورية، بينما يباع الحطب المقطع بسعر 200 ليرة، خاصة مع قدوم فصل الشتاء.

ويجمع العناصر الحطب في بعض منازل سكان راجو، بعد أن حولوها إلى مقار عسكرية ومستودعات لتخزين الحطب وبيعه للتجار بوقت لاحق، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن فصائل معارضة تقوم كذلك بتقطيع الأحراج الموجودة في محيط الناحية وبيع حطب السرو والسنديان بسعر 150 ليرة للكيلو الواحد.

وكان خلاف نشب  بين فصيلي الحمزات وأحرار الشرقية، نهاية كانون الأول / ديسمبر الماضي، على تقاسم أماكن بيع شجر الزيتون الذي تم تحطيبه وسرقته من ناحية راجو بريف عفرين.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين اتهمت في تقريرٍ، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، فصيل “فيلق الشام” بقطع 3500 شجرة زيتون بمنطقة عفرين.

وتُعدُّ عفرين من أهم المناطق السورية في زراعة الزيتون، حيث بلغ عدد أشجارها حتى نهاية عام ٢٠١٧ أكثر من ١٨ مليون شجرة، منها ١٦ مليون في طور الإثمار، حسب أرقام الإدارة الذاتية في عفرين آنذاك.

وأدى الاجتياح التركي لمنطقة عفرين في آذار/ مارس 2018 إلى تهجير أكثر من 300 ألف شخص من السكان الأصليين وتوطين الآلاف من عائلات عناصر فصائل معارضة في منازلهم وأراضيهم.

إعداد: فاروق حمو – تحرير: فنصة تمو