تضارب مصالح فصيلين معارضين في عمليات تحطيب جائر لأشجار زيتون بريف عفرين

عفرين – نورث برس

تضاربت مصالح فصيلين معارضين، خلال اليومين الماضيين، على عمليات تحطيب جائر لأشجار زيتون بريف عفرين.

واختلف فصيلا الحمزات وأحرار الشرقية، على تقاسم أماكن بيع شجر الزيتون الذي تم تحطيبه وسرقته من ناحية راجو بريف عفرين، على أن يتم بيعه لمناطق بريف حلب.

وقال مصدر خاص لنورث برس، إن عناصر فصيل الحمزات يقومون ببيع طن الحطب بثمن 150 ألف ليرة سورية لتجار في الناحية، لينقل فيما بعد لمناطق أعزاز والباب وجرابلس.

ولكن فصيل أحرار الشرقية، بحسب المصدر، يقوم باحتجاز السيارات المحملة بالحطب عند مرورها من حواجزه وتحويلها للبيع عن طريق بطاقات إذن تسلَّم للسائقين تعود فوائدها للفصيل.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين اتهمت في تقريرٍ لها أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، فصيل “فيلق الشام” بقطع 3500 شجرة زيتون بمنطقة عفرين.

وتنتشر في نواحي عفرين، مجموعات تابعة لفصائل المعارضة المسلحة، تقوم بالتحطيب والجني العشوائي للزيتون، ما يضرُّ بتلك الأشجار ويحرم أصحابها من الاستفادة منها في المواسم القادمة.

وتُعدُّ عفرين من أهم المناطق السورية في زراعة الزيتون، حيث بلغ عددها حتى نهاية عام ٢٠١٧ أكثر من /١٨/ مليون شجرة زيتون منها /١٦/ مليون في طور الإثمار، حسب الأرقام المعتمدة من قبل الإدارة الذاتية في عفرين آنذاك.

وأدى الاجتياح التركي لمنطقة عفرين في آذار/مارس 2018 إلى تهجير أكثر من 300ألف شخص من السكان الأصليين وتوطين الآلاف من عوائل عناصر فصائل المعارضة في منازلهم وأراضيهم.

إعداد: فاروق حمو- تحرير: فنصة تمو